توقعت أوساط سياسية إسرائيلية أن تكون القائمة الجديدة للأسرى الفلسطينيين الذين تطالب "حماس" بالإفراج عنهم في إطار صفقة تبادل مع الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليت،"أكثر ليونة"، ما يتيح للحكومة الأمنية الاسرائيلية المصغرة قبولها أو على الأقل قبول غالبية الأسماء الواردة فيها. ومن المفترض أن تضع حركة"حماس"هذه اللائحة وتسلمها إلى مصر لتسلمها هي بدورها إلى إسرائيل. وأضافت الأوساط السياسية الاسرائيلية أن اللجنة الوزارية الخاصة المكلفة إدخال تعديلات على تعريف"أسير ملطخة يداه بالدم"ستجمتع قريباً لإقرار التعديلات وابلاغ عوفر ديكل المسؤول الاسرائيلي المكلف ملف الأسرى بها"لمنحه هامشاً من المناورة"في مفاوضاته في القاهرة لبلورة صفقة تبادل أسرى. وذكرت صحيفة"يديعوت أحرونوت"أمس أن اللجنة الوزارية ستبحث في تخفيف الشروط الإسرائيلية أو توسيع تعريف"الأيدي الملطخة بالدم"، بعدما حالت الشروط الحالية دون موافقة إسرائيل على الإفراج عن معظم أسماء الأسرى في قائمة"حماس"التي شملت 450 أسيراً. وأضافت أن إسرائيل التي وافقت على 70 اسماً فقط أدركت أن أي صفقة تبادل تعيد شاليت الى بيته لن تبصر النور من دون تخفيف شروط الإفراج عن أسرى. ولهذا السبب، طُلب من اللجنة الوزارية اعتماد معيار"مستوى خطورة الأسير"حتى إن كانت يداه ملطختين بالدم. وأضافت أن اللجنة ستؤيد الإفراج عن أسرى قتلوا إسرائيليين"لكنهم لم يعودوا خطرين"، وذلك بعدما تتيقن الاستخبارات الإسرائيلية من ضآلة احتمال عودتهم لتنفيذ عمليات عسكرية. لكن اسرائيل سترفض إطلاق أسرى يخشى أن يعودوا إلى"النشاط الإرهابي". إلى ذلك، سيعرض ديكل على الوسطاء المصريين أفكاراً جديدة مثل الإفراج عن أسرى"من الوزن الثقيل"بشرط إبعادهم إلى قطاع غزة أو إلى خارج الأراضي الفلسطينية وعدم السماح لهم بالعودة إلى الضفة الغربية، بناء على تعليمات رئيس الاستخبارات يوفال ديسكين.