شهدت جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية دفعاً على مستوى الدعم الاقليمي لها تمثل بإعلان عمان عقد قمة بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ اليوم تبحث في دعم الحوار الفلسطيني، وبالزيارة المرتقبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إلى دمشق الأسبوع المقبل. إلا أن الرئيس الفلسطيني استبق الحوار بتأكيد رفضه أي اتفاق مع"حركة المقاومة الاسلامية"حماس يشدد الحصار المفروض على الفلسطينيين، لافتاً إلى أن هناك شروطاً للمجتمع الدولي على الحركة قبولها. وحذر عباس"حماس"من"أننا لا نريد اتفاقاً يشدد الحصار، بل يرفعه ولا يعيده لأن الشعب الفلسطيني عانى ولا يزال نتيجة الحصار الظالم الذي يتعرض له". وزاد أن على الحركة"أن تدرك بأن هناك مجتمعاً دولياً يجب أن تدخله، وأن هناك شروطاً لقبولها في هذا المجتمع، وهي تعيها جيداً". واستبعد الرئيس الفلسطيني لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة"حماس"خالد مشعل خلال زيارته المرتقبة إلى دمشق الأسبوع المقبل لأن"الأجواء لا تزال غير ممهدة تماماً لعقد مثل هذا اللقاء". وعمّا يتردد عن مفاوضات ستعقد في القاهرة قريباً لتشغيل معبر رفح ستشارك فيها"حماس"إلى جانب السلطة، رأى عباس أنه"لن يكون لمعبر رفح سوى سلطة واحدة فقط". وكان الرئيس الفلسطيني عقد اجتماعاً وجيزاً مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك زعيم حزب"العمل"على هامش مؤتمر"الدولية الاشتراكية"في اليونان. وفي هذا السياق، اعتبرت"حماس"قرار اسرائيل اغلاق المعابر التجارية في قطاع غزة"تراجعاً واضحاً"عن اتفاق التهدئة، في حين أعادت القاهرة فتح معبر رفح الحدودي جزئياً لتمكين الحالات الانسانية من السفر الى مصر. وأبقت الدولة العبرية على معابر صوفا وكارني المنطار وناحال عوز المخصصة لنقل البضائع والمحروقات الى قطاع غزة مغلقة غداة اطلاق صاروخ على جنوب الدولة العبرية.