اعادت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس فتح معبري "العودة" صوفا شمال شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، و"المنطار"كارني شرق مدينة غزة، بعد اغلاق دام اربعة أيام، وسمحت بإدخال عشرات الشاحنات من المعبرين، كما سمحت بتوريد كميات من الوقود عبر معبر"الشجاعية"ناحل عوز شرق غزة. وقال موظف في معبر"صوفا"ل"الحياة"ان سلطات الاحتلال سمحت بعد الظهر لنحو 70 شاحنة فلسطينية بالدخول الى المعبر لتحميل البضائع التي أفرغتها شاحنات اسرائيلية صباحاً في المعبر. واضاف ان السلطات الاسرائيلية سمحت بتوريد أصناف عدة من الفواكه واللحوم المجمدة عبر المعبر من دون زيادة في الكميات التي كانت تسمح بدخولها الى القطاع في وقت سابق على التهدئة التي دخلت حيز التنفيذ في 19 من الشهر الجاري. واكد عدم سماح سلطات الاحتلال بادخال أصناف جديدة الى القطاع غير التي كانت تسمح بادخالها سابقاً. كما سمحت سلطات الاحتلال بادخال نحو 50 شاحنة فلسطينية الى معبر"المنطار"كي تنقل مواد تموينية وأساسية ولحوماً مجمدة وأعلافاً للحيوانات والدواجن الى القطاع. وقالت مصادر حقوقية ل"الحياة"انه لا توجد زيادة تُذكر على كميات المواد التي سمحت سلطات الاحتلال بإدخالها، فيما لم تسمح بادخال اصناف جديدة. وأضافت ان من المتوقع حتى مساء الأحد - الاثنين توريد نحو 170 طناً من الغاز المنزلي، ونحو 300 ألف ليتر من السولار لمحركات السيارات، ونحو 450 ألف ليتر وقود صناعي لمحطة توليد الطاقة الوحيدة في القطاع. وبموجب اتفاق التهدئة، فإن سلطات الاحتلال ملزمة خلال الأسبوع الأول بعد التهدئة زيادة كميات البضائع التي كانت تسمح بدخولها الى القطاع قبلها، على أن ترفع الحصار كلياً عن القطاع بعد عشرة أيام على بدء سريانها. واستناداً الى اتفاق التهدئة، فإن من المتوقع أن تبدأ اسرائيل بتنفيذ التزاماتها اعتباراً من اليوم، ما يعني اعادة فتح المعابر كافة، باستثناء معبر رفح الحدودي مع مصر. وفي هذا السياق، قال وزير الاقتصاد الوطني في الحكومة المقالة زياد الظاظا امس ان مصر ابلغت الحكومة انه"سيتم فتح المعابر جزئياً اليوم الأحد امس، على أن تُفتح بشكل كامل لكل أنواع السلع والبضائع غداً الاثنيناليوم". وأضاف في تصريحات لصحيفة"فلسطين"الصادرة في غزة امس ان مصر تسعى الى"اعادة الأوضاع الى طبيعتها من جديد"، في اعقاب اغلاق اسرائيل المعابر التجارية رداً على اطلاق صواريخ محلية الصنع على أهداف اسرائيلية الأربعاء والخميس الماضيين. وأشار الى أن"معابر القطاع ستبقى تحت رقابة الحكومة لمتابعة مدى التزام الاحتلال شروط التهدئة واستحقاقاتها". واعتبر ان"عدم التزام الاحتلال في هذا الاتجاه سيجعل التهدئة في وضع غير طبيعي". وفي شأن معبر رفح، توقع الظاظا ان توجه الحكومة المصرية دعوات الى زيارة القاهرة"لبحث ملف معبر رفح الحدودي نهاية الأسبوع الجاري"بهدف إعادة تشغيله وفقاً لبروتوكول عام 2005. وقال ان الاجتماع سيحضره ممثلون عن مكتب الرئيس محمود عباس والمراقبون الأوروبيون فضلاً عن حماس، من دون أي صلة لاسرائيل به".