قال الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان، في حديث الى "الحياة" في قصر الاليزيه، إن المسعى الفرنسي لتطوير الحوار مع سورية هو من أجل لبنان وقضايا المنطقة. وأكد ان لا مساومة على المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس اللبناني السابق رفيق الحريري. وأمل بأن تعلن سورية إقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان. راجع نص الحديث ص 4 وقال غيان انه إذا كانت بداية الحوار مع سورية مثمرة فعندئذ سيلبي ساركوزي بسرعة دعوة لزيارة دمشق اذا وجهت اليه. وأعرب عن قناعة بلاده بأنه لا يمكن ايجاد حلول دائمة لمشكلة المنطقة، وبالتحديد للمشكلة التي يواجهها لبنان، من دون إشراك سورية والتحدث اليها. وأوضح غيان ان دعوة الاسد الى حضور احتفالات العيد الوطني الفرنسي في 14 تموز يوليو"جاءت ضمن الدعوات التي وجهت الى الرؤساء المشاركين في قمة اتحاد المتوسط"في 12 و13 الشهر. ورأى أن علاقة فرنسا مع السعودية ينبغي أن تكون دائماً أوثق وأكثر انتظاماً. وكشف أنه سيتوجه الى اسبانيا بعد 14 تموز للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يفتتح في مدريد مؤتمر الحوار العالمي منتصف الشهر. وعن اتحاد المتوسط، قال غيان إنه حلم شعوب المتوسط وإن وراء هذا الاتحاد هدفاً سياسياً هو ان تعتاد هذه الشعوب على التحدث معاً والمشاركة في المشاريع والتحاور من أجل السلام في المتوسط. الى ذلك، علمت"الحياة"أن باريس تأمل بأن يعلن الأسد خلال وجوده في فرنسا إقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان. وأعلم أيضاً أن اجتماعاً مشتركاً سيعقد بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مع الرئيس ساركوزي. ويبدأ الرئيس الفرنسي لقاءاته الثنائية مع المشاركين في القمة المتوسطية غدا السبت بغداء في قصر الاليزيه باجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك، ومن ثم مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ثم الرئيس الأسد.