قالت مصادر سورية ل "الحياة" أمس ان الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان والمستشار السياسي في القصر ديفيد لافيت سيلتقيان اليوم الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم للبحث في"الأسس والقواعد"التي ستقوم عليها العلاقة السورية - الفرنسية في المستقبل، في وقت دافع الرئيس نيكولا ساركوزي مجددا عن استئناف الاتصالات السياسية بين البلدين، معربا عن امله بأن"توقف دمشق بأكبر قدر ممكن"دعمها لإيران في سعيها الى امتلاك السلاح النووي. وأشارت المصادر السورية الى ان بين الأمور التي سيتناولها المبعوثان الفرنسيان المشروع الأوروبي لإقامة اتحاد متوسطي والدعوة التي وجهها ساركوزي الى الأسد لحضور القمة المقررة في 13 تموز يوليو المقبل لإعلان المشروع المتوسطي. ويتوقع ان تتناول المحادثات الأوضاع في لبنان والجهود الجارية لتشكيل حكومة وحدة وطنية ومستقبل العلاقات بين دمشق وبيروت، اضافة الى تطورات المفاوضات غير المباشرة بين سورية واسرائيل. ويأتي الانفتاح الفرنسي على سورية بعدما سهلت دمشق انتخاب الرئيس اللبناني ميشال سليمان في 25 ايار مايو الماضي. وفي الاطار نفسه، دعا ساركوزي نظيره السوري الى المشاركة في احتفالات العيد الوطني الفرنسي في 14 تموز يوليو في باريس، وذلك غداة تنظيم قمة حول الاتحاد من اجل المتوسط التي يشارك فيها الاسد الى جانب نحو 50 مسؤولا اجنبيا.