سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أول وزير سوري في باريس منذ 2004... وموفد ألماني لدعم المفاوضات مع إسرائيل . المعلم يتسلم "دعوة خطية" من ساركوزي إلى الأسد وغيان في دمشق الاحد لوضع "أسس الصفحة الجديدة"
قالت مصادر متطابقة ل "الحياة" امس إن السفير الفرنسي في دمشق ميشال دوكلو سلّم امس وزير الخارجية وليد المعلم"دعوة خطية"من الرئيس نيكولا ساركوزي الى الرئيس بشار الاسد للمشاركة في القمة المخصصة لاطلاق المشروع المتوسطي في باريس في 13 تموز يوليو المقبل وحضور الحفلة التي ستقام في اليوم التالي في ذكرى الثورة الفرنسية. واوضحت المصادر ان اللقاء بين المعلم ودوكلو تناول قرار ساركوزي ايفاد الامين العام لرئاسة القصر الرئاسي كلود غيان ومستشاره السياسي ديفيد لافيت الى دمشق في الايام المقبلة في زيارة ستضع"القواعد الاساسية"للعلاقات الثنائية في المرحلة المقبلة. وتابعت المصادر ان المبعوثين الفرنسيين سيزوران دمشق في 15 الشهر الجاري بعد عودة الاسد من القمة المصغرة في ليبيا، علماً ان الاسد سيقوم بزيارة دولة الى الهند بدءاً من 18 الجاري. وقالت المصادر السورية إن المعلم بحث مع دوكلو في"جدول اعمال غيان والامور التي سيبحثها في دمشق لفتح صفحة جديدة"بين دمشقوباريس. واكدت المصادر ان مشاركة الاسد في اللقاء المتوسطي تعني ان قمة سورية - فرنسية ستعقد على هامشها ل"اعطاء زخم للعلاقات الثنائية سياسيا وثقافيا واقتصاديا". وجرى في لقاء المعلم والسفير الفرنسي"تبادل وجهات النظر"ازاء المشروع المتوسطي والخطوات الجارية الى حين انعقاد القمة المتوسطية بمشاركة 39 زعيم دولة، ذلك ان سلوفينيا تستضيف اليوم اجتماع كبار الموظفين بمشاركة معاون وزير الخارجية السوري عبدالفتاح عمورة. واوضحت المصادر ان كبار الموظفين سيجتمعون مجددا في العاصمة الفرنسية يومي 3 و4 تموز المقبل، مع احتمال عقد اجتماع لوزراء الخارجية قبل يوم من انعقاد القمة لوضع"آخر تعديلات"على الاعلان السياسي وآلية عمل المشروع المتوسطي. وقالت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة"إن وزير الثقافة السوري رياض نعسان آغا وصل امس الى باريس في اول زيارة لوزير سوري منذ عام 2004 تلبية ل"دعوة رسمية"تتضمن لقاءه نظيره الفرنسي. الى ذلك، اتصل وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير اول من امس بالمعلم لبحث تطورات الاوضاع في لبنان، وسط قرار سوري ب"دعم اتفاق الدوحة من دون الدخول في تفصيل تشكيل الحكومة، وترك هذا الامر للبنانيين"، اضافة الى المفاوضات غير المباشرة بين سورية واسرائيل برعاية تركية. وعلمت"الحياة"ان شتاينماير قرر ايفاد مبعوثه اندرياس ميخائيليس الى دمشق للقاء المعلم الخميس، على ان يزور المبعوث الالماني انقرة ايضا لدعم جهودها بين سورية واسرائيل.