النوغا نوع من الحلوى اللذيذة أصلها من كلمة "نوكاتوم" اللاتينية. وتصنع هذه الحلوى من خلطة من المواد المفيدة والمغذية للجسم . وأولى هذه المواد العسل الذي يعتبر غذاء في غاية الأهمية, إذ يحتوي على سكاكر سهلة الهضم تمد الجسم بالقوة والنشاط والحيوية خصوصاً سكر الفاكهة الذي يذهب مباشرة الى الأمعاء الغليظة من دون الحاجة الى هضمه مسبقاً. والى السكريات، يحتوي العسل على البروتينات والمعادن والفيتامينات ومجموعة من الخمائر والأحماض العضوية والزيوت الأتيرية والمواد القطرانية. وفي العسل يتوافر اثنان من المكونات هما الماء الأوكسيجيني ومادة"بروبليس"التي تملك فعلاً مضاداً للجراثيم. ان العسل سريع الامتثال ويتحول بسرعة الى طاقة، لهذا فهو مهم للرياضيين والمفكرين . أما المادة الثانية التي تدخل في رحاب النوغا، فهي المكسرات كاللوز والفستق والبندق , وهذه تحتوي على دهون مفيدة تخفض مستوى الكوليستيرول السيئ في الدم، وبالتالي تحمي من الأمراض القلبية الوعائية القاتلة. عدا هذا، فالمكسرات تحتوي على نسبة جيدة من الألياف الغذائية التي تؤمن حسن عمل المجرى المعوي لذا فهي مفيدة في الحماية من سرطان الأمعاء، وعلى بعض الفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تحمي من تصلب الشرايين, اضافة الى معادن مهمة مثل النحاس والمغنيزيوم والزنك والسيلينيوم وغيرها... و بعض المركبات المضادة للالتهاب. والمادة الثالثة التي تدخل في النوغا هي الشوكولا, وغني عن التعريف ما لهذه الأخيرة من مزايا صحية وغذائية, فإلى جانب غناها بالمعادن والفيتامينات تحتوي على"فلافونيدات"التي تملك سمعة طيبة على صعيد الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية, إذ انها تعرقل تجمع وتكدس الصفيحات الدموية، ما يجعل الدم أكثر ميوعة وسيولة. وهذا ما يحول دون تشكل الجلطات الدموية القاتلة. كما ان"فلافونيدات"تمنع أكسدة الكوليستيرول السيئ لكي لا يترسب ويلتصق على بطانة الشرايين. والشوكولا تحتوي على حامضين دهنيين أساسيين، هما حامض الأوليئيك وحامض اللينوليئيك. وهما ينتميان الىعائلة الدهون غير المشبعة الجيدة التي لا ترفع مستوى الكوليستيرول في الدم. كما تعتبر الشوكولا غنية بالثلاثي, الفوسفات والتانين والفلور , المضاد لنخر الأسنان لأنه يمنع تشكل الصفائح السنية المدمرة. وبين ثنايا الشوكولا توجد مركبات تحرِّض على إفراز مورفينات الدماغ المسماة بالأندورفينات المهدئة للشعور والملطفة للمزاج وما يجعلها مفيدة في تخفيف وطأة الكآبة عند المصابين بها وما أكثرهم. والمادة الرابعة الموجودة في النوغا هي البيض , الذي يتمتع بمواصفات غذائية عالية. فهو يحتوي على أفضل أنواع البروتينات، إضافة الى مجموعة مهمة من المعادن وأكثر من دزينة من الفيتامينات الأساسية للجسم، أهمها الفيتامين ب 12 وحامض الفوليك والفيتامين د . وفي البيض توجد مادة الليسيتين المهمة جداً لعمل الدماغ, وهي مادة دهنية فوسفورية تعمل على تأمين وتسهيل عبور الإشارات والرسائل العصبية الدماغية, ما يجعلها مهمة للحفظ والتذكر والذاكرة. هذه هي المواد الرئيسة الأربع التي تدخل في صلب النوغا، التي تجعل منها حلوى رائعة. ولكن قد يضاف إليها احياناً مواد غذائية أخرى قد ترفع من شأنها او قد تقلل من أهميتها. فمثلاً اذا أضيفت اليها الفواكه الجافة ارتفع شأنها, واذا استبدل العسل بالسكر انخفضت قيمتها الصحية. وفي النهاية لا بد من ان نعرف ان النوغا حلوى غنية بالسعرات الحرارية, وهي مسموحة لمن يتمتع بصحة جيدة. أما أولئك الذين يعانون من داء السكري أو من زيادة الوزن أو من مشاكل في شحوم الدم, فعليهم ان يعدوا الى العشرة قبل ان يقدموا على استهلاكها. وفي شكل عام يمكن القول ان مئة غرام من النوغا تعطي ما يلي: - بين 400 و500 سعرة حرارية. - نحو 70 غراماً من السكريات. - ما يعادل 6 غرامات من البروتينات. - ما يقارب الپ15 غراماً من الدهنيات.