ألمح رئيس زيمبابوي روبرت موغابي الى انه قد يدعو الى انتخابات اشتراعية جديدة، كما وجه انتقادات لاذعة الى منافسه زعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي. وكرر موغابي رفضه الاستقالة من منصبه، مشدداً على انه لن يرافق نظيره الأميركي جورج بوش الى"موته السياسي"في نهاية ولايته الرئاسية. وقال موغابي في ختام أعمال المؤتمر السنوي لحزبه"الاتحاد الوطني الأفريقي في زيمبابوي - الجبهة الوطنية"زانو في مدينة بيندورا التي تبعد 80 كيلومتراً عن العاصمة هراري، ان"الرسالة من هذا الاجتماع، ان علينا ان نكون موحدين ضد كل قوى الانفصال وكل القوى التي تسعى في داخل البلاد وخارجها، الى تدمير وحدتنا". وأضاف ان"زانو"يجب ان"يبقى موحداً ويبقى الحزب الوحيد في البلاد الذي له تاريخ"، مشدداً على ان"زيمبابوي لن تصبح ابداً مستعمرة جديدة". وكان"زانو"خسر الانتخابات الاشتراعية التي أُجريت في آذار مارس الماضي أمام المعارضة بقيادة مورغان تسفانجيراي، للمرة الأولى منذ توليه السلطة في عام 1980. وقال موغابي متوجهاً الى محازبيه:"اذا كنتم موحدين فكل الأحزاب الأخرى تصبح غير نافعة. سيكون من السهل الفوز في الانتخابات عندما يحدد موعد إجرائها"، مضيفاً"يجب الا نشعر بالخجل مجدداً كما حدث في آذار. اذا نظمت انتخابات، يجب ان نكون متأكدين من الفوز. يجب ان تبدأ الأقاليم العمل على تحديث الحزب". واعتبر رئيس زيمبابوي ان"تسفانجيراي لا يملك اي برنامج، ما عدا القول ان على موغابي ان يرحل كي يعلن:"بإمكاني الذهاب الى رئاسة الدولة ويمكن ان تطبخ لي زوجتي في مقر هذه الرئاسة". تسفانجيراي لا يملك اي ايديولوجيا". وكرر موغابي 84 سنة معارضته التراجع عن الاستيلاء على المزارع المملوكة للبيض، ومنحها للسود. وقال:"لا نريد وحدة متردية"، مضيفاً ان"أكبر قضية هي الأرض، الأرض أُعطيت بالفعل الى الشعب ولن تعاد الى البيض". وجدد موغابي الذي يحكم زيمبابوي منذ عام 1980، التأكيد على رفضه الاستجابة لدعوات دول غربية وأفريقية، بالاستقالة من منصبه. وقال:"يريدون الآن إطاحة حكومة موغابي."يجب ان يرحل موغابي، يجب ان يرحل موغابي، لان بوش راحل". اهل زيمبابوي يرفضون ان يرافق أحد أبنائهم بوش نحو موته السياسي"، مضيفاً:"ليس مهماً ما سيحدث، فزيمبابوي بلدي". وكان موغابي قال الجمعة الماضي:"لن أُقدِم أبداً على بيع بلدي. لن استسلم أبداً أبداً"، مضيفاً:"زيمبابوي ملكي أنا". ورد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك على تصريحات موغابي، مشيراً الى ان"المرة الأخيرة التي دققت فيها، وجدت ان زيمبابوي تعود للزيمبابويين". ورأى ان موغابي"يعتقد ان دولة زيمبابوي وشعبها، موجودان لخدمة مصالحه". فشل محادثات الكونغو على صعيد آخر، فشلت الجولة الأخيرة من المفاوضات التي أجريت في العاصمة الكينية نيروبي وانتهت أمس، بين الحكومة والمتمردين في جمهورية الكونغو الديموقراطية، في التوصل الى اعلان موحد بوقف النار. وكان متمردو لوران نكوندا من عرق التوتسي، هزموا القوات الموالية للرئيس جوزيف كابيلا، وسيطروا على مساحات شاسعة في مقاطعة كيفو شمال البلاد حيث نزح حوالى نصف مليون شخص منذ تموز يوليو الماضي. وأعلنت الحكومة في الكونغو ومتمردو"المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب"، كل على حدة، وقفاً للنار من جانب واحد، لكن محاولات التوصل الى إعلان موحد حول الالتزام بوقف النار تعثرت، بل ان المتمردين تراجعوا عما سبق وأعلنوه في هذا الشأن. وأعلن الوسطاء في بيان ان"المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب رفض التوقيع على إعلان مشترك بوقف العمليات العدائية مع الحكومة في الكونغو".