أكد المتحدث باسم وزير الخارجية الهولندية ماكسيم فرهاغن لوكالة فرانس برس ان زعيم المعارضة في زيمبابوي مورغان تسفانجيراي لجأ الى سفارة هولندا في هراري. وقال المتحدث بارت رييس "انه موجود في سفارة هولندا في هراري بصورة مؤقتة. فقد تقدم حزبه، حركة التغيير الديمقراطي، امس بهذا الطلب وقرر الوزير (الخارجية) ماكسيم فرهاغن انه ان كان يبحث عن الامان فسيمنح له". ورفض المتحدث التكهن بالوقت الذي سيمضيه زعيم المعارضة الزيمبابوية في السفارة. وقال "انه يفكر في الخطوات التي سيتخذها". وكانت شرطة زيمبابوي قامت ظهر أمس بمداهمة مقر حزب تسفانجيراي في هراري حيث تم اقتياد العديد من اعضائه وانصاره. وقد اعلن مورغان تسفانجيراي الاحد انسحابه من الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية المقررة الجمعة امام رئيس الدولة روبرت موغابي، موضحا "لا استطيع ان اطلب من الناخبين المخاطرة بحياتهم" بالتصويت في الانتخابات في ظل دوامة العنف القائمة. من جهة أخرى، دعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاثنين الاسرة الدولية الى "محاسبة" رئيس زيمبابوي روبرت موغابي بعد انسحاب تسفانجيراي من الانتخابات الرئاسية. وقالت رايس في بيان "على الاسرة الدولية ان تحاسب حكومة زيمبابوي لانها تخلت عن ابسط واجباتها وهي حماية شعبها". واعتبرت رايس ان نظام زيمبابوي غير شرعي داعية حزبي موغابي وخصمه المعارض مورغان تسفانجيراي الى بدء مفاوضات من اجل اخراج البلاد من الازمة. وقالت ان على حركة التغيير الديموقراطي (معارضة) وحزب موغابي الاتحاد الوطني الافريقي لزيمبابوي - الجبهة الوطنية "التعاون باسم شعب زيمبابوي"، مضيفة "لا يمكن اعتبار نظام موغابي شرعيا في غياب جولة ثانية" من الانتخابات الرئاسية. إلى ذلك، دعا السفير الفرنسي لدى الاممالمتحدة جان بيار ريبار أمس الاثنين مجلس الامن الى ادانة اعمال العنف في زيمبابوي وتحميل حكومة روبرت موغابي مسؤولية ما يحصل في هذا البلد. وقال ريبار في تصريح صحافي "من الضروري جدا ان يتحمل مجلس الامن مسؤولياته". واوضح انه يأمل بصدور اعلان عن مجلس الامن بعد الظهر (بتوقيت نيويورك) يندد ب"الاجماع باعمال العنف ويطالب بوقفها على الفور واطلاق سراح السجناء السياسيين" كما يطلب ايضا "من الرئيس موغابي ضمان قيام الشروط لاجراء انتخابات حرة وديموقراطية وتسهيل حركة العاملين في المجال الانساني". كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الاثنين إلى إرجاء موعد الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في زيمبابوي بسبب أعمال العنف التي تعم هذا البلد.