افتتحت قمة دولية للبحث في سبل تسوية النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية الذي قد يتسبب في كارثة إنسانية, في نيروبي أمس، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، فيما دارت معارك بين متمردي لوران نكوندا والجيش الكونغولي على بعد نحو 15 كلم من غوما عاصمة شمال كيفو. وقال ضباط كونغوليون وضباط تابعون للأمم المتحدة ان متمردي التوتسي والقوات الحكومية تبادلوا نيران الأسلحة الصغيرة وقذائف المورتر خلال معركة دارت أمس في شرق الكونغو على بعد بضعة كيلومترات من مخيم حافل باللاجئين. وقال ناطق عسكري من قوات حفظ السلام الدولية اللفتنانت كولونيل جان بول ديتريتش:"تدور معارك بين القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديموقراطية والمؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب"، حركة التمرد التي يقودها لوران نكوندا. وأضاف ان"القوات المسلحة الكونغولية استخدمت أسلحة ثقيلة ومدافع هاون ورشاشات والمعارك متواصلة في اتجاه الشمال". وأكد الجنرال في الجيش الكونغولي فينكيور مايالا قائد القوات الحكومية شمال كيفو، وقوع الاشتباك. وسمع في مخيم اللاجئين في كيباتي رصاص كثيف وشوهد مئات الجنود يتوجهون الى الشمال يقولون:"نكوندا قادم, نحن ذاهبون لقتاله". وتقع كيباتي على خط الجبهة الذي كان قائماً الأسبوع الماضي بين المتمردين والجيش الكونغولي وعلى بعد 15 كلم شمال غوما التي تعد نصف مليون نسمة. جاء ذلك فيما بدأت في نيروبي، أعمال المؤتمر الدولي الخاص بالأزمة الكونغولية، بمحادثات ثنائية بين المشاركين قبل الجلسة العامة التي ألقى خلالها بان كي مون خطاباً. وتُعقد القمة التي يشارك فيها رئيسا الكونغو الديمقراطية جوزف كابيلا ورواندا بول كاغامي وعدد من القادة الأفارقة من منطقة البحيرات الكبرى, في شكل طارئ نظراً الى التدهور السريع للوضع الانساني والعسكري في إقليم شمال كيفو، شرق الكونغو عند الحدود مع رواندا، والذي يشهد سلسلة من المآسي الإنسانية والنزاعات الدامية منذ مطلع التسعينات. وقبيل افتتاح الأعمال، اتهم كودورا كاسونغو الناطق باسم كابيلا متمردي نكوندا بارتكاب"مذابح"في كيفو، ودان عدم تدخل قوات حفظ السلام للأمم المتحدة في الكونغو أمام تلك التجاوزات. زيمبابوي على صعيد آخر، أعلن ياكوب زوما رئيس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا أمس، ان زعماء دول أفريقيا الجنوبية يجب أن"يجبروا"الأحزاب المتنازعة في زيمبابوي على كسر الجمود في شأن اتفاق لتقاسم السلطة خلال انعقاد قمة مجموعة تنمية دول أفريقيا الجنوبية"سادك"غداً. وقال:"يجب أن تدفع"سادك"زعماء زيمبابوي الى التوصل الى اتفاق"من أجل تسوية الأزمة القائمة بين الرئيس روبرت موغابي وزعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي في شأن توزيع المناصب الحكومية بموجب اتفاق تقاسم الذي وقع في أيلول سبتمبر الماضي.