أكد التيار الصدري أمس رفضه "الدخول في أي تحالف يعمل لإطاحة رئيس الوزراء نوري المالكي"، فيما اعتقلت قوة أميركية - عراقية مشتركة زعيم أحد الفصائل المنشقة عن "جيش المهدي". الى ذلك، أعلن قائد القوات الأميركية ديفيد بترايوس أنه يخطط لخفضها"تدريجاً، مع المحافظة على المكاسب الأمنية التي تم احرازها". وفيما دعا المرجع الشيعي الشيخ اسحق الفياض، وهو أحد المراجع الشيعية الاربعة في النجف، إلى تبني"الحيادية"في تبليغ الأحكام الشرعية و"عدم تسييس الدين وتكريس الشعائر الدينية لحزب او طائفة او شخص معين او لتحقيق أهداف خاصة وأغراض شخصية"، أكد النائب عن الكتلة الصدرية بهاء الاعرجي ان"كل الاتصالات والنقاشات التي شاركنا فيها مع الكتل الأخرى ركزت على ايجاد آليات لتغيير مسار العملية السياسية"، واعتبر ان"الحديث عن استبدال رئيس الوزراء سيزيد الاوضاع السياسية والأمنية والخدمية سوءاً". واعتقلت قوة أميركية - عراقية مشتركة متمرداً شيعيا يتزعم مجموعة مسلحة يعتقد بأنها منشقة عن"جيش المهدي"، تضم نحو 750 مقاتلاً وتنشط جنوب غربي بغداد. وأوضح بيان للجيش الأميركي أن"التقارير الاستخباراتية تؤكد ان المشتبه به يتعاون مع مقاتلين أجانب ويساعد جماعات متمردة في التدريب على القنص في ايران". واتهمه بالتورط"في هجمات وحشية ضد المدنيين من الطائفة السنية في الرحمانية حيث قتل 13 منهم". ولم يشر البيان الاميركي الى اسم الميليشيا الشيعية التي يتزعمها الشخص المعتقل. لكن يعتقد أنها جماعة منشقة عن"جيش المهدي"التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. في واشنطن، أفادت صحيفة"بوسطن غلوب"أمس ان الجنرال بترايوس الذي سيدلي الاسبوع المقبل بإفادته أمام الكونغرس، سيوصي بخفض تدريجي للقوات اعتباراً من الربيع المقبل. وصرح بترايوس الى الصحيفة بأنه"بناء على التقدم الذي تحرزه قواتنا، أتوقع ان نتمكن من التوصية بسحب بعضها من دون استبدالها بأخرى". وقال:"مع مرور الوقت فإن ذلك سيؤدي الى خفض العدد الاجمالي للقوات في العراق. وستستغرق العملية وقتاً، لكننا نريد ان نضمن الحفاظ على المكاسب الامنية التي بذلت قوات التحالف والقوات العراقية جهداً كبيراً لتحقيقها". وينتشر حاليا 168 ألف جندي اميركي في العراق بينهم 30 الفاً اضافياً تم ارسالهم هذا العام لإحلال الاستقرار في بغداد ومحافظة الانبار المضطربة. وسيدلي بترايوس والسفير الاميركي لدى العراق ريان كروكر بإفادة حول التقدم المحرز في الحرب في العراق أمام الكونغرس الذي يسيطر عليه الديموقراطيون، وسط تزايد الدعوات لبدء الانسحاب من العراق. ونقلت صحيفة"نيويورك تايمز"عن مصادر طلبت عدم كشف هويتها ان بترايوس قال لبوش انه يرى ان من الضروري إبقاء عديد القوات على حالها العام المقبل. لكنه قد يقبل بسحب لواء، اي نحو أربعة آلاف عسكري في كانون الثاني يناير كتنازل للكونغرس. وقال مسؤول عسكري كبير للصحيفة ان الجنرال"قلق من المخاطر والتهديدات وانه يريد قدر الإمكان الإبقاء على أكبر عدد من القوات". وسيناقش بترايوس كذلك احتمال سحب مزيد من القوات بعد كانون الثاني يناير على مدى أشهر لخفض عدد الجنود الى المستوى الذي كان عليه مطلع 2007 اي 130 ألف جندي. الا ان مسؤولين يشاركون في إعداد إفادته، قالوا انه من غير الواضح اذا كان سيكشف الموعد المحدد للانسحاب علنا.