اعطى تقييم جديد اجرته الاستخبارات الوطنية الاميركية حول الوضع في العراق صورة اكثر ايجابية للظروف على الارض من التقارير السابقة حول الحرب في العراق على ما ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) على موقعها على شبكة الانترنت. وقالت الصحيفة ان التقييم الذي لم ينشر بعد رفع الى عدد محدود من البرلمانيين هذا الاسبوع، قبل اسبوع على الشهادة التي سيدلي بها امام الكونغرس الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الاميركي في بغداد راين كروكر. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اطلعوا على الوثيقة قولهم ان هذه الوثيقة تدعم استراتيجية التعزيزات التي اوصى بها الرئيس جورج بوش العام الماضي وارسل بموجبها ثلاثين الف جندي اضافي الى العراق. ورفض المسؤولون تفصيل عناصر التقرير لكنهم اكدوا انه يركز على التطور الامني والحكومة العراقية. واضاف المسؤولون ان التقرير لا يعطي معلومات اضافية اكثر مما ورد حتى الان في الصحف. وقالت الصحيفة ان هذا الامر اثار غضب بعض الديموقراطيين الذين اعتبروا ان التقرير يهدف بشكل كبير الى دعم سياسة ادارة بوش في العراق قبل شهادة بترايوس. واتى التقرير بطلب من السناتور جون وارنر وقد رفع الى الكونغرس الخميس وقالت النائبة الديموقراطية جان هارمن للصحيفة (ان التقرير اقل دخولا في التفاصيل من تقارير اخرى صدرت اخيرا وهو يركز بشكل وثيق على جهود التصدي للارهاب في العراق والتقدم الذي تحرزه القيادة العراقية). واشار نواب ديموقراطيون الى ان التقرير لا يتطرق لمسألة تأثير التغييرات في المنطقة حول تطور الوضع في العراق، حسب الصحيفة. وقد تطرقت التقارير الاخيرة الى انعكاسات انسحاب قوات اميركية من العراق. ويدلي الجنرال بترايوس والسفير كروكر بشهادتهما يومي الثامن والتاسع من ابريل ويفترض ان يشكل تقريرهما نقطة انطلاق لنقاش حول سحب قوات اميكرية من العراق. وينتشر حاليا في العراق 158 الف جندي اميركي. واعلن بوش في سبتمبر سحب خمسة الوية قتالية بحلول يوليو 2008، ليصبح عديد القوات الاميركية تاليا نحو 140 ألف عسكري.