يتطلع ممثلا الكرة السعودية في دوري أبطال آسيا الشباب والهلال مساء اليوم إلى تعزيز صدارتهما لفرق مجموعتيهما والاقتراب من الظفر ببطاقة التأهل نحو الأدوار المقبلة من البطولة، فالشباب يحل ضيفاً على نظيره الاتحاد السوري في إطار منافسات المجموعه الرابعة، والهلال يستضيف بختاكور الأوزبكي ضمن مباريات المجموعه الثانية. الشباب - الاتحاد السوري يتطلع فريق الشباب إلى تحقيق الخطوة الأهم نحو التمسك بالصدارة وتوسيع الفارق بينة وبين بقية الفرق، والمهمة الشبابية لن تكون هينة في ظل الغياب في صفوفه، إذ يغيب الغاني أترام والمصري أمير عزمي وزيد المولد بسبب الإصابة، وعبدالمحسن الدوسري لحصوله على البطاقة الصفراء الثالثة في المباراة السابقة، وهذه الاعتبارات تزيد من مسؤولية المدرب البرتغالي جوزيه موريس لانتقاء البدلاء المناسبين في النزال الأهم في حسابات"الليث"للاحتفاظ بصدارة المجموعة والخروج بأفضل النتائج وهو يلعب خارج قواعده، ولن يلتفت المدرب الشبابي لحل غير الفوز، على رغم الغياب وعاملي الأرض والجمهور اللذين يقفان إلى جانب المضيف، ويتعمد جوزيه موريس على حيوية لاعبيه وروحهم القتالية طوال التسعين دقيقة، ويتألق رباعي الوسط عطيف أخوان والعراقي نشأت أكرم ويوسف الموينع في الشقين الدفاعي والهجومي، وإن كان عبده عطيف الأكثر مساندة للمهاجمين وليد الجيزاني وناجي مجرشي إضافة إلى اندفاع عبدالله الأسطا وحسن معاذ من ظهيري الجنب، فيما يقف صالح صديق وفيصل العبيلي في متوسط الدفاع للذود عن مرمى محمد خوجه. وعلى الجانب الآخر لن يقبل مدرب الاتحاد السوري محمد ختام بغير رد الاعتبار من الخسارة الموجعة في مباراة الذهاب، وإعادة الأمل لفريقه بالمنافسة على بطاقة التأهل، ولن يكون أمامه خيار سوى الأسلوب الهجومي منذ البداية، مستفيداً من الأرض والجمهور، وتضم قائمة الفريق السوري عدداً من الأسماء البارزة في سماء الكرة السورية، أمثال الحارس الدولي محمد كركر وبكري طراب ومحمود أمنة ووائل عيان والمهاجمين عبدالفتاح الاغا وانس صاري. فيما يغيب المدافعان عمر حميدي والأوكراني منتوفيتش لتعرضهما للطرد في المباراة السابقة. الهلال - بختاكور الأوزبكي مواجهة في غاية الأهمية لكلا الفريقين، والفوز الشعار الأول للضيف والمضيف، خصوصاً أن المباراة قبل الأخيرة لهما، كون المجموعة تضم ثلاثة فرق، ما يقلص فرصة التعويض، لذا سيرمي مدرب الهلال البرازيلي باكيتا بكامل ثقل فريقه، لعله ينجح في إكمال المشوار نحو التأهل للمرحلة المقبلة، فالفوز سيجعل كل الحسابات في مصلحة الفريق الأزرق، ويدفع به إلى إحكام قبضته على الصدارة والابتعاد عن منافسيه بختاكور والكويت الكويتي، وأعد باكيتا خطوط فريقه كما يجب لهذه المواجهة بعد أن اطمأن على جاهزية اللاعبين المصابين، ولديه قائمة زاخرة بالنجوم التي تمنحه الأفضلية الميدانية، وتبقى الكلمة الأقوى لدى المهاجمين لترجمة السيطرة إلى أهداف، ويلعب محمد الشلهوب وطارق التايب دوراً بارزاً في منطقة المُناورة، لتعزيز النواحي الهجومية ومساندة ثنائي المقدمة ياسر القحطاني والبرازيلي رودريغو، ويعاب على القحطاني ورودريغو إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى والبحث عن الحلول الأصعب داخل منطقة الخصم. وعلى الضفة الأخرى يدخل الفريق الضيف المباراة وليس أمامه فرصة سوى الفوز، أما الخسارة فستبعد بختاكور رسمياً من المنافسة وتخرجه خالي الوفاض قبل الجولة الختامية، لذا لن يركن مدربه للأسلوب الدفاعي خشية أن يدفع ثمن ذلك غالياً، ويعتمد الفريق الاوزبكي على القوة الجسمانيه للاعبيه والطول الفارع للمهاجمين، لتعويض النواحي المهارية التي تقف في الصف الهلالي وتخوله السيطرة على مسرح العمليات الكروية داخل الميدان.