يتطلع ممثلا الكرة السعودية الشباب والهلال في دوري أبطال آسيا مساء اليوم إلى تعويض التعثر في الجولة السابقة، عندما يستضيف الشباب نظيره الاتحاد السوري ضمن مواجهات المجموعة الرابعة في المنعطف الثالث، فيما يحل الهلال ضيفاً على فريق بختاكور الأوزبكي في إطار منافسات المجموعة الثانية، ولن يكون أمامهما سوى الفوز للعودة مجدداً إلى دائرة المنافسة على خطف بطاقة التأهل. الشباب - الاتحاد السوري مواجهة في غاية الأهمية لكلا الفريقين وهي بمثابة مفترق الطرق، فالشباب لن يقبل بغير الفوز لاستعادة توازنه الذي افتقده في الجولة السابقة أمام سباهان الإيراني، ما أجبره على التنازل عن صدارة فرق المجموعة، ويتسلح أبناء"الليث"اليوم بعاملي الارض والجمهور لتجاوز عقبة ضيوفهم، وسعى مدربه البرتغالي جوزيه موريس خلال الفترة السابقة إلى إعداد فريقه بالصورة اللائقة وتحقيق النتيجة التي ترضي تطلعات عشاق الفريق، ولدى موريس قائمة طويلة من الأسماء البارزة التي تمكنه من تطبيق ما يريد على أرض الميدان، ولن يتردد في اعتماد الشق الهجومي منذ صافرة البداية بحثاً عن هدف يمنح لاعبيه الثقة ويجبر الضيوف على عدم التفكير في اللجواء إلى النواحي الدفاعية، وتظل منطقة الوسط عامرة بالأوراق الرابحة وهي المقياس الحقيقي لقوة بقية الخطوط، ومتى ما قام نشأت أكرم وعطيف أخوان ويوسف الموينع بكامل واجباتهم وفق متطلبات اللقاء، سيكون الفريق الشبابي في أفضل أحواله الفنية، وستكون الفرصة متاحة بشكل مناسب أمام المهاجمين ناجي مجرشي والغاني غودين أترام لزيارة شباك الفريق السوري. وفي المقابل، سيسعى مدرب الاتحاد محمد ختام إلى احتواء الاندفاع الشبابي المتوقع من خلال ترسانة دفاعية تبدأ من حدود الوسط لاغلاق المنافذ أمام مهاجمي أصحاب الضيافة، ولن يتجاوز طموح الضيوف حدود الخروج بنتيجة ايجابية، خصوصاً أن المباراة تقام بعيداً عن أنظار محبيه، والفريق السوري من خيرة أندية بلاده ويحتل المركز الثاني في ترتيب الدوري العام بفارق نقطة عن المتصدر الكرامة، ويضم نخبة من نجوم الكرة السورية أمثال الحارس محمود كركر والمهاجمين عبدالفتاح الأغا وأنس صاري، إضافة إلى محمود أمنه ويحيى الراشد ووائل عيان والمخضرم عمار ريحاوي في منطقة الوسط. الهلال - بختاكور الأوزبكي لن يكون أمام الهلال خيار سوى والفوز ولاشيء غيره وأي نتيجة خلاف ذلك، ستقلل من حظوظ الفريق في المنافسة على صدارة المجموعة الثانية إن لم تكتب نهايتها باكراً خصوصاً أن الخصم في مباراة اليوم هو متصدر المجموعة، والمهمة ليست سهلة على الفريق الأزرق في ظل قوة الخصم واختلاف عامل المناخ الذي يقف إلى جانب أصحاب الأرض والجمهور، والمدرب الهلالي البرازيلي باكيتا مطالب بأداء متوازن يعيد هيبة الفريق إلى المنافسات الآسيوية ويضعه على عتبة أول المشوار نحو استعادة اللقب القاري بعد غيبة طويلة، ومتى ما نجح باكيتا في توظيف امكانات لاعبيه كما يجب واختار التشكيل المناسب، ستكون بلا شك الغلبة الميدانية زرقاء اللون، والمهمة الأكبر تقع على عاتق المهاجمين ياسر القحطاني والبرازيلي رودريغو لاستثمار الفرص التي ستتاح أمامهما لترجيح كفة فريقهما، كما أن مهمة رباعي الوسط أيضاً في غاية الأهمية لبسط نفوذ الأزرق على مساحات الميدان والتخفيف من الضغط المتوقع على الدفاع. وفي الاتجاه الآخر يطمح الفريق الأوزبكي إلى الابتعاد بالصدارة والاقتراب من ملامسة بطاقة المجموعه بشكل رسمي، ويعتمد مدرب بختاكور على القوة الجسمانية للاعبيه والجدية التامة في كل النواحي الدفاعية والهجومية، وقدم مستوى رائعاً في الجولة الأولى وكسب الرهان الأول أمام الكويت الكويتي خارج قواعده.