نفت سلطات العاصمة الصومالية أمس المعلومات التي تحدثت عن هروب آلاف السكان من أعمال العنف في مقديشو، واصفة الوضع بأنه"هادىء"، على رغم الهجمات الصاروخية المستمرة على المدينة. وقال رئيس بلدية مقديشو عاد علي غابو إن"المدينة هادئة ولا أعتقد أن هناك مزيداً من الهاربين. أطلب من وسائل الإعلام أن لا تبالغ في نقل ما يجري في العاصمة". وأكد أن"الوضع يتحسن ونبذل جهوداً لإحلال الامن في مقديشو"حيث وقعت هذا الأسبوع أعنف المعارك بين مسلحين وجنود إثيوبيين منذ سقوط"المحاكم الإسلامية"التي كانت تسيطر على قسم كبير من وسط البلاد وجنوبها، نهاية العام الماضي". وأضاف:"تعرفون أن مقديشو كانت مدينة اشباح لم تشهد السلام منذ وقت طويل، وهناك من يفر، وهذا ليس جديداً، ولا ينبغي المبالغة". وفر آلاف السكان في الأيام الأخيرة من العاصمة الصومالية بعد معارك عنيفة ودامية بين مسلحين مجهولين والجيش الإثيوبي الموجود في الصومال لدعم الحكومة. ومنذ مطلع العام، قتل نحو ستين شخصاً، غالبيتهم من المدنيين في هذه المواجهات. وتستهدف هذه العمليات القوات الحكومية الصومالية والسلطات السياسية والجيش الإثيوبي الذي يدعم المؤسسات الانتقالية. وبحسب الحكومة الصومالية، فإن هذه الهجمات تنفذها ميليشيات اسلامية كانت هددت بشن حركة تمرد ضد السلطات. وتقول الحكومة إن نحو ثلاثة آلاف عنصر مسلح من فلول"المحاكم"لا يزالون في العاصمة. وتوعدت مجموعة مجهولة تدعى"الجيش الشعبي للدفاع عن الصومال"مساء السبت في بيان على الانترنت بقتال القوات الإثيوبية. وقال البيان إن"الجيش الشعبي للدفاع عن الصومال تأسس من محاربين قدامى في الجيش السابق، ويعمل للدفاع عن البلاد وتحريرها".