قتل نحو 50 مدنيا قرب مقديشو عاصمة الصومال بهجمات انتقامية للقوات الإثيوبية والحكومية أعقبت انفجار قنبلتين كانتا تستهدفان هذه القوات الجمعة. وأوضحت وكالات الأنباء وشهود عيان أن القوات الإثيوبية فتحت النار على حافلتين صغيرتين كانتا تقلان مواطنين صوماليين قرب مقديشو. وتعرضت القوات الإثيوبية والحكومية قبل ذلك بقليل لنيران مسلحين إسلاميين ولانفجار عبوات مزروعة على حافة الطريق. وقال الزعيم القبلي أحمد حسين محمد من بلدة عربسكا غرب مقديشو “شاهدت 37 قتيلا مدنيا قرب عربسكا حيث فتح الإثيوبيون النار بشكل أعمى على حافلتي ركاب صغيرتين واحدة قادمة من مقديشو والأخرى من (منطقة) أفقوي” الواقعة على مسافة ثلاثين كلم غرب مقديشو. وقال شاهد آخر من سكان المنطقة يدعى أمينو حسن آدن “قتلوا جميع الركاب في الحافلتين وكانت بقع الدم في كل مكان أحصيت (جثث) 29 رجلا وسبع نساء وطفل”. وأفاد شهود بأن كل الضحايا من المدنيين على ما يبدو وتحدثوا عن مشاهد مجزرة. يذكر أن الجيش الإثيوبي تدخل عسكريا في الصومال لمساندة الحكومة الصومالية، وهزم في مطلع العام 2007 قوات المحاكم الإسلامية التي كانت تسيطر على الجزء الأكبر من وسط الصومال وجنوبيها بما فيها مقديشو. ومنذ تلك الفترة يشن مسلحون حرب شوارع على شكل هجمات شبه يومية تستهدف بشكل رئيسي الجنود الإثيوبيين والصوماليين وممثلين عن الحكومة الصومالية في مقديشو والضواحي. وفي تطور أخر تعرض موكب الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد لهجوم أثناء توجهه إلى إثيوبيا. فقد فجر المسلحون لغمين أرضيين قرب موكب الرئيس أثناء توجهه إلى المطار بالعاصمة مقديشو. وكان الرئيس الصومالي ورئيس وزرائه متجهين إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لعقد محادثات تهدف إلى حل الخلاف بينهما، الذي يخشى البعض أن يسفر عن تعريض اتفاق سلام -وقع حديثا مع زعماء بالمعارضة- للخطر.