كشفت مصادر فلسطينية ل"الحياة"امس ان الحكومة الايرانية "لا تزال تلح" على قادة الفصائل الفلسطينية لقبول دعوتها لزيارة طهران ولقاء الرئيس محمود احمدي نجاد. واشارت الى ان"تحسناً ملحوظاً"ظهر في الفترة الاخيرة في علاقة حركة"حماس"ودول عربية كبرى، وان رئيس المكتب السياسي خالد مشعل سيقوم بزيارة الى بعض العواصم العربية الكبرى. واوضحت المصادر الفلسطينية ان السفير الايراني في دمشق الشيخ حسن اختري التقى قبل يومين عددا من قادة المنظمات، بينهم مشعل وزعيم"الجهاد الاسلامي"رمضان عبدالله شلح، بهدف"تجديد"الدعوة لهم لزيارة طهران بعدما قدم"عتبا شديدا"بسبب عدم قبول دعوة وجهت الاسبوع الماضي الى جميع قادة المنظمات الفلسطينية. وتزامنت الاتصالات الايرانية مع اتفاق عدد من مساعدي الامناء العامين على اقتراح بتنظيم مؤتمر فلسطيني في دمشق يحمل عنوان"التمسك بالمبادئ والوحدة الوطنية"، ليكون بديلا من المؤتمر الذي كانت دمشق اقترحت"تأجيله"في اطار الاستعداد للمشاركة في اجتماع انابوليس. واوضحت المصادر ان الاتفاق جرى على ان يعقد المؤتمر بداية العام المقبل مع دعوة"فتح"للمشاركة فيه. غير ان مصادر فلسطينية اخرى اشارت الى أن الامر"لا يزال بحاجة الى تشاور مع الجانب السوري"، مشيرة الى اعتقادها بأن"فتح"لن تشارك في مؤتمر كهذا. وكان هذا الموضوع والحوار بين"فتح"و"حماس"من بين المواضيع التي بحثها رئيس الوزراء الفلسطيني السابق احمد قريع ورئيس المجلس التشريعي السابق روحي فتوح مع نائب الرئيس فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم بداية الاسبوع الماضي. وبحسب المصادر الفلسطينية، فإن"حماس"و"الجهاد"اقترحتا ان تتم زيارتهما لطهران بعد انعقاد المؤتمر الفلسطيني بحيث لا يعطى الانطباع ان هناك"تشققا في جدار الممانعة"الذي يضم سورية وايران و"حزب الله"و"حماس".