قالت مصادر فلسطينية ل "الحياة" إن اللجنة التحضيرية ل "المؤتمر الوطني الفلسطيني" الذي كان مقرراً عقده يومي 7 و8 الشهر المقبل، قررت أمس"إرجاء"المؤتمر، لعقده بالتزامن مع الاجتماع الدولي للسلام الذي تستضيفه مدينة أنابوليس الأميركية. ويأتي هذا القرار عشية إجراء وفد أرسله الرئيس الفلسطيني محمود عباس يضم نصر يوسف وروحي فتوح وصالح رأفت، محادثات مع مسؤولين سوريين، بينهم نائب الرئيس فاروق الشرع، سعياً إلى"إلغاء"المؤتمر الفلسطيني. وكان مقرراً أن يعقد رئيس اللجنة التحضيرية طلال ناجي مساء أمس مؤتمراً صحافياً لقراءة بيان يتضمن"استجابة"اللجنة لاقتراحات بإرجاء المؤتمر. وقالت المصادر إن"الهدف الاساسي لمؤتمر دمشق هو إرسال رسالة تحذير من مؤتمر انابوليس. وبما أن المؤتمر الدولي كان مقرراً في 15 الشهر المقبل قررنا عقد مؤتمرنا قبل أسبوع. لكن باعتبار أن موعد المؤتمر الدولي غير واضح، قررنا إرجاء مؤتمر دمشق، كي يحدد موعده قبل أسبوع من اجتماع أنابوليس". وكان مسؤولون سوريون أبلغوا عدداً من محاوريهم بأن"لا علاقة"لدمشق بهذا المؤتمر وأنه"فلسطيني - فلسطيني"، مشيرين إلى أنهم اشترطوا على اللجنة المنظمة دعوة ممثلين من حركة"فتح"لإعطاء الموافقة على استضافة المؤتمر. وكان"مؤتمر دمشق"أحد العناوين التي بُحثت خلال لقاء وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي مع قادة المنظمات الفلسطينية، سواء في لقائيه المنفردين مع كل من وفد"الجهاد الإسلامي"بزعامة رمضان شلح أو"حماس"برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، أو خلال اللقاء الجماعي الذي شارك فيه ممثلو الفصائل الثمانية الأخرى. وقالت مصادر فلسطينية حضرت اللقاء ل"الحياة"إن الفصائل المشاركة"حذرت من أن المؤتمر يستهدف التطبيع بين إسرائيل ودول عربية من دون أن تقدم حكومة إيهود أولمرت استحقاقات السلام، وأن المؤتمر سيعزز الانقسام الفلسطيني وسيمس حق العودة للاجئين من دون أن ينتج منه أي شيء ملموس، لمصلحة الشعب الفلسطيني". وأشارت إلى أن ناجي قدم إلى متقي إيجازاً عن الخطوات التي أنجزت في شأن"مؤتمر دمشق"، كما أكد أن"المؤتمر يستهدف تعزيز الوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت وليس إيجاد صيغ بديلة من منظمة التحرير أو مواجهة الرئيس عباس، بل التمسك بالوحدة". وكان متقي بدأ اللقاء ب"تأكيد وقوف إيران إلى جانب كفاح الشعب الفلسطيني العادل". وقالت المصادر إنه"أشار إلى أن إسرائيل تعاني من مأزق ومشاكل، خصوصاً بعد هزيمتها في لبنان"قبل أن"يدعو إلى توحيد الصفوف الفلسطينية في مواجهة العدوان".