وقع زعيما الكوريتين الشمالية والجنوبية كيم جونغ إيل وروه مو هيون إعلاناً في بيونغيانغ أمس، أكدا فيه سعيهما إلى إحلال السلام عبر الحدود بين الشطرين، والتي تشكل آخر جبهات الحرب الباردة. راجع ص 8 جاء ذلك غداة توقيع كوريا الشمالية اتفاقاً دولياً لتفكيك منشآتها النووية الرئيسية الثلاث في موقع يونغبيون، وتقديم كشف كامل بكل برامجها النووية بحلول نهاية السنة. ووقع الزعيمان الكوريان بالأحرف الأولى وثيقة الإعلان التي تضمنت ثماني نقاط، يتعهد فيها الشطران تعزيز السلام والازدهار في شبه الجزيرة المقسمة منذ اكثر من خمسة عقود. كما جددا تأكيد التزامهما تفكيك المنشآت النووية في الشمال. وعلى صعيد العلاقات الثنائية، اتفق الطرفان على عقد قمم مستقبلية. ومن المقرر ان يجتمع وزيرا دفاع الشطرين في بيونغيانغ الشهر المقبل، في محاولة لتسوية نزاع مزمن في البحر الأصفر. وفي المجال الاقتصادي، قرر الشطران زيادة تعاونهما، لا سيما الاشتراك في إنشاء حوض لبناء السفن في الشمال، وإقامة خط للسكك حديد لنقل البضائع بين الشمال والجنوب. وعاد الزعيم الكوري الجنوبي الى سيول أمس، بعدما زار مدينة كايسونغ الشمالية، برفقة ممثلين عن كبرى الشركات الكورية الجنوبية. وتدعو بيونغيانغ سيول الى تسريع تطوير مجمع صناعي في كايسونغ القريبة من الحدود، تموله كوريا الجنوبية. وأشاد الرئيس الأميركي جورج بوش بكوريا الشمالية، مستشهداً بها نموذجاً لحل مستقبلي مع إيران. وشدد على أن الملفين النوويين الكوري الشمالي والإيراني يستوجبان أسلوبين مختلفين في المعالجة، مؤكداً أن الولاياتالمتحدة وافقت على الجلوس الى طاولة المفاوضات مع بيونغيانغ وربما تفعل ذلك مع طهران اذا امتثلت لشروط محددة. وشدد على أن اي تخلف من كوريا الشمالية في الوفاء بتعهداتها، ستترتب عليه"عواقب". وأكد البيت الابيض في بيان لاحق ان المشاركة الاميركية في معاهدة سلام بين الكوريتين وتطبيع العلاقات مع كوريا الشمالية يتوقفان على احترام بيونغيانغ لتعهداتها في مجال نزع الاسلحة النووية. في طوكيو، رحب رئيس الوزراء الياباني ياسوو فوكودا بالاتفاق المتعدد الأطراف الذي أبرم لتسوية الملف النووي الكوري الشمالي، داعياً بيونغيانغ الى اتخاذ كل التدابير لتطبيقه.