نقلت وكالة انباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن مسؤول سابق قوله ان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل أبلغ القادة الصينيين بأنه يتمنى زيارة الشطر الجنوبي لبلاده "في الوقت المناسب". وجاء ذلك على لسان كيم هان جونغ مساعد الرئيس الكوري الجنوبي السابق كيم داي جونغ اللذين حصلا على تلك المعلومة خلال زيارتهما لبكين نهاية الاسبوع الماضي. ونقلت الوكالة عن كيم هان جونغ قوله ان مصدر المعلومة "مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الصينية التقى كيم جونغ ايل خلال زيارة الاخير للصين في نيسان ابريل الماضي". وكان الرئيس الكوري الجنوبي السابق كيم داي جونغ قام بزيارة فريدة لبيونغيانغ في حزيران يونيو 2000 وعقد قمة غير مسبوقة مع الزعيم الشمالي الذي تعهد برد الزيارة. وساطة روسية مع بيونغيانغ على صعيد آخر، بدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس، زيارة لبيونغيانغ تستغرق يومين وتركز على الملف النووي لكوريا الشمالية. وذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية التي يلتقط بثها في سيول ان كونغ سوك اونغ مساعد وزير الخارجية الكوري الشمالي، كان في استقبال لافروف في المطار من دون المزيد من التوضيحات عن هدف هذه الزيارة. وكان لافروف زار سيول حيث التقى نظيره بان كي مون والرئيس روه موو هيون. وأعلن لافروف في سيول اول من امس، ان محادثاته في بيونغيانغ ستتناول العلاقات بين البلدين ونتائج المفاوضات السداسية التي أجريت في بكين الشهر الماضي، بمشاركة الكوريتين والولاياتالمتحدة واليابان والصين وروسيا. ولم تثمر هذه المفاوضات عن اي اتفاق في شأن حل الازمة التي اندلعت في تشرين الاول اكتوبر 2002، عندما اكدت الولاياتالمتحدة ان كوريا الشمالية تسعى الى امتلاك السلاح النووي. وأفيد ان لافروف يسعى الى اقناع نظام كوريا الشمالية بالموافقة على التخلي عن امتلاك السلاح النووي، علماً انه شدد على وجوب ان تتلقى كوريا الشمالية "ضمانات امنية قوية ومساعدة لتنميتها الاقتصادية والاجتماعية" في مقابل ذلك. ورفضت بيونغيانغ اخيراً اقتراحاً من الولاياتالمتحدة بتفكيك برنامجها النووي بعد فترة ثلاثة اشهر، يتم خلالها درس مساعدة وضمانات امنية لها.