سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بريطانيا تشكو ازدياد الهجمات اليومية "أكثر من العراق" ... وكندا ترفض مساهمة أكبر لقواتها . كابول : مقتل 16 بينهم 7 جنود أجانب بهجوم انتحاري قرب السفارة الاميركية
قتل 16 شخصاً على الأقل بينهم سبعة جنود أو متعاقدين امنيين أجانب بينهم ثلاثة أميركيون، في هجوم انتحاري استهدف قافلة للقوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن"إيساف"والتابعة لحلف شمال الاطلسي ناتو لدى عبورها قرب مقر السفارة الأميركية في العاصمة الأفغانية كابول أمس، والتي تحظى بحماية أمنية كبيرة. وشكل ذلك الاعتداء الأكثر دموية في كابول منذ إطاحة نظام حكم حركة"طالبان"قبل خمسة أعوام، وقال شرطي إن بعض الجثث"تحولت إلى أشلاء"، فيما اقتلعت أشجار وتحطمت نوافذ في موقع الانفجار. ووصف خبراء الهجوم بأنه"غير عادي"لأن المسلحين لا ينفذون مخططاتهم الإرهابية أيام الجمعة. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، من دون أن تتطرق إلى أي تفاصيل أخرى. وبدأ مقاتلو"طالبان"نهاية العام الماضي استخدام الهجمات الانتحارية ضمن استراتيجية تهدف إلى طرد القوات الغربية من البلاد، وتقويض حكومة الرئيس حميد كارزاي التي يدعمها الغرب. وقتل ما يزيد على ألفي شخص هذه السنة معظمهم جنوبأفغانستان، لكن الهجمات زادت في العاصمة كابول أيضاً. وفي ولاية فرح جنوب، جرح أربعة جنود إيطاليين، شخصت إصابة أحدهم بأنها"خطرة"في انفجار شحنة ناسفة بدائية الصنع وضعت على جانب طريق. وتنشر إيطاليا حوالى 1900 جندي في أفغانستان في إطار قوات "إيساف". وأعلنت"إيساف"مقتل 21 من"طالبان"على الأقل أول من أمس، في إطار العملية التي شنتها قواته السبت الماضي غرب قندهار جنوب. وقالت"إيساف"إن"القوات الأفغانية وقواتها تواصل في اليوم السادس من عملية ميدوزا تشديد الضغط على المقاتلين المتمردين الذين حوصروا في إقليمي بانجواي وزاري". وقتل حوالى 300 متمرد منذ السبت يوم بدء العملية التي يشارك فيها حوالى ألفي عسكري من القوات الأفغانية والأجنبية. وفي الولاية ذاتها، هاجم انتحاري قافلة أقلت موظفين أفغان وأجانب يعملون في شركة خاصة، ما أسفر عن مقتله من دون سقوط أي ضحايا آخرين. وتوجه الانتحاري الذي استقل سيارته نحو القافلة عند مدخل قندهار, المعقل السابق لحركة"طالبان"، لكنه لم يتمكن من إصابتها. على صعيد آخر، صرح قائد القوات البريطانية في أفغانستان الجنرال إد باتلر بأن قواته تواجه معارك"مكثفة بشكل غير اعتيادي"تفوق تلك التي تواجهها في العراق. وأعلن الجنرال باتلر أن القوات البريطانية تتعرض ل 12 هجوماً يومياً، و"المؤسف أن الأمر سيستمر على قساوته, وسنستمر في تسجيل خسائر, لكن معنويات القوات مرتفعة بشكل استثنائي". وقال إن"التعزيزات التي طلبها تستخدم ميدانياً حالياً لكن يمكننا, مع مزيد من الرجال, أن نزيد وتيرة العمليات ونقوم بالعمل بسرعة أكبر". وزاد أن العسكريين البريطانيين يشاركون في مواجهات يمكن أن تصل أحياناً إلى معارك ب"السلاح الأبيض". وجاءت تصريحات الجنرال البريطاني إثر تلك التي أدلى بها قائد"إيساف"الجنرال جيمس جونز الذي أقر بأن قوات التحالف فوجئت بمقاومة طالبان في الجنوب, وأنها تحتاج إلى تعزيزات. وقتل ثلاثة جنود بريطانيين الأربعاء الماضي, بينهم اثنان في معارك ضد"طالبان", وجراح سبعة خطرة، ما رفع عدد العسكريين البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ التدخل العسكري الغربي في أفغانستان في تشرين الأول أكتوبر 2001 إلى 40. وينشر الجيش البريطاني خمسة آلاف جندي في أفغانستان. ويشارك حوالى أربعة آلاف منهم مع الحلف الأطلسي في مهمة حساسة"لإحلال الأمن"في ولاية هلمند جنوب التي يسيطر عليها مهربو المخدرات وميليشيات"طالبان". بدوره، اعتبر وزير الدفاع الكندي غوردون أوكونور أن بلاده تقوم بأكثر من المهمة الموكولة إليها في أفغانستان، ودعا الدول الأخرى إلى إرسال قوات إلى هذا البلد. وقال:"سأتفاجأ في حال طلبوا مساهمة إضافية من كندا". وزاد:"أوفينا بتعهداتنا"، داعياً الدول الأخرى إلى إرسال قوات إلى افغانستان. واعتبر أوكونور أن الحلف الأطلسي لن يهزم"طالبان"من دون مساعدة دولية تشارك فيها باكستان"حيث يمكن أن يلجأ المتمردون"، معتبراً أن الأمر يتطلب"أشهراً بالنسبة للحلف الأطلسي كي يسيطر على الأقاليم الستة في جنوبأفغانستان". وتنشر كندا أكثر من ألفي عسكري في جنوبأفغانستان وفقدت خمسة جنود منذ السبت، ما رفع عدد الجنود الذين قتلوا منذ 2002 إلى 32. وفي باكستان، قتل خمسة أشخاص على الأقل وجرح 16 آخرون في انفجار قنبلة في إقليم بلوشستان الذي يشهد حركة تمرد قومية منذ نحو سنتين. وأوضحت الشرطة أن القنبلة وضعت عند موقف للحافلات أمام مستشفى رخني شرق عاصمة الإقليم كويتا، وأوضحت أن الانفجار أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الفور، بينما توفي اثنان آخران في المستشفى". وقتل مئات الاشخاص في بلوشستان منذ مطلع عام 2005، في إطار حركة التمرد التي شنتها القبائل المحلية التي تطالب بمزيد من الحكم الذاتي السياسي والاقتصادي. وقتل رئيس الحكومة السابق في بلوشستان الزعيم القبلي نواب أكبر بغتي الذي تعتبره السلطات الباكستانية زعيماً لحركة التمرد, في 26 آب أغسطس الماضي، خلال عملية عسكرية لرصد موقعه في الجبال القريبة. وأسفرت احتجاجات لاحقة على مقتله عن سقوط عشرة اشخاص على الأقل في بلوشستان.