قتل جندي من القوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن ايساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو و40 من مقاتلي حركة"طالبان"في ولاية قندهار جنوب، ما رفع عدد المتمردين الذين قتلوا في إقليمي بنجواي وزهري ضمن الولاية في يومين، إلى 60 والى 360 متمرداً في إطار عملية"ميدوزا"التي انطلقت قبل أسبوع. أشارت"ايساف"إلى"تدمير ثلاثة مواقع للمتمردين ومصنع قنابل ومخبأ أسلحة"في اليومين الأخيرين، واحتلال جنودها قسماً من أقاليم بنجواي وزهري". وأعادت قوات الأطلسي فتح الطريق بين قندهار وولاية هيرات غرب. وأكدت تسييرها دوريات عليها،"كي يتمكن المدنيون من سلوكها بأمان". وتهدف عملية"ميدوزا"إلى طرد"طالبان"من الولاياتالجنوبية والسماح للاجئين بالعودة إلى قراهم، ما يمهد لإطلاق آلية مساعدة في مجالي التنمية وإعادة الاعمار لاحقاً. وقتل 20 عسكرياً أجنبياً في العملية حتى الآن. ولقي خمسة جنود كنديين حتفهم الأحد والاثنين الماضيين، أحدهم ب"نيران صديقة"أطلقتها طائرات أميركية من طريق الخطأ. كما قتل 14 جندياً في اليوم الأول من العملية السبت الماضي، بعد سقوط طائرة استطلاع بريطانية أقلتهم. ويشارك حوالى 2000 عسكري من جنود الحلف الأطلسي، غالبيتهم من الكنديين، وقوات أمنية أفغانية في عملية"ميدوزا". في غضون ذلك، أعلن الجنرال راي هينولت، قائد اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، أن اللجنة طلبت من الدول الأعضاء أن ترسل إلى أفغانستان كل القوات التي تعهدت إرسالها وذلك بسبب تدهور الوضع جنوبأفغانستان. وقال الجنرال، في أعقاب الاجتماع السنوي للجنة في وارسو:"نعمل حالياً بحوالى 85 في المئة من القوات الموضوعة في تصرفنا ونريد مدنا ببقية القوات". وأقر الجنرال الكندي بأن مهمة الحلف في أفغانستان"هي الأكثر تعقيداً بين كل المهمات التي قام بها الحلف". وقال"نحن راضون عن التقدم العسكري الذي حققناه في الشمال والغرب، لكن بدرجة اقل في الجنوب"مؤكداً أن القوات المتحالفة في أفغانستان ستقوم"بإعداد وبالإبقاء على وجود عسكري قوي لمواجهة قوات طالبان". وأعلن الجنرال باتلر، قائد القوات البريطانية في أفغانستان، أن الوضع في أفغانستان زاد صعوبة في الجنوب حيث تخوض القوات المتحالفة معارك شديدة. ويبلغ عدد القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان ايساف التي يقودها الحلف الأطلسي حوالى 21 ألف جندي بينهم عشرة آلاف جندي منتشرون في جنوبأفغانستان، هم من القوات البريطانية والكندية والهولندية في الأساس. وغداة الهجوم الانتحاري في العاصمة كابول والذي أسفر عن مقتل 16 شخصاً بينهم سبعة جنود أجانب على الأقل، أقام الجيش الأفغاني حواجز تفتيش في كل تقاطعات الطرق الرئيسية في العاصمة، ما فرض الهدوء النسبي. في المقابل، قال عبد الحي مطمئن، الناطق باسم"طالبان":"مر أسبوع على إطلاق عملية حلف شمال الأطلسي وطالبان تبدي مقاومة عنيفة". وزاد"حلف الأطلسي فشل في سحق مقاومة طالبان على رغم غاراته الجوية الشرسة والمستمرة إضافة إلى هجماته البرية منذ بدء العملية". وقتل اكثر من 2300 شخص هذه السنة في أشد مراحل العنف دموية التي أفضت إلى نشوب اكثر المعارك ضراوة منذ إطاحة نظام"طالبان". وعلى رغم أن معظم القتال يقع في الجنوب معقل"طالبان"، فإن وتيرة الهجمات في كابول زادت أيضا. وانتقل المسلحون من عمليات الكر والفر المحدودة النطاق إلى معارك ضارية وهجمات أوسع نطاقاً.