سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موسكو تلتزم تشغيل مفاعل "بوشهر" بعد سنة ومعلومات عن تعليق للتخصيب عشية لقاء سولانا ولاريجاني . بوش ورايس يستعجلان حلاً مع إيران قبل انتخابات التجديد للكونغرس
علمت"الحياة"من مصدر فرنسي رفيع المستوى ان الرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس يستعجلان التوصل الى نتيجة في اطار المفاوضات بين الأوروبيين وايران حول الملف النووي، وذلك قبل الانتخابات الجزئية في الكونغرس. وتزامن ذلك مع تقرير أفاد بأن ايران تقترب من التوصل الى اتفاق يتضمن تعليقاً موقتاً لتخصيب اليورانيوم، ويمهِّد الطريق امام محادثات نووية. وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة"واشنطن تايمز"الى ان طهران تريد ابقاء الاتفاق سرياً، مشيرة الى أن الاتفاق قد يكتمل اليوم، عندما يجتمع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا مع سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي لاريجاني. وقالت ناطقة باسم سولانا ان الاتفاق لن يعقد في بروكسيل كما تردد سابقا. وقال المصدر الفرنسي إن طهران متوترة جداً ازاء القبول او عدم القبول بالعرض الأوروبي الذي يقضي بالبحث في تحديد جدول اعمال للمفاوضات من دون تعليق ايران تخصيب اليورانيوم، وبعد الاتفاق على هذا الجدول. وأضاف المصدر انه لدى بدء المفاوضات تعلق طهران التخصيب وتعلق الأسرة الدولية مسار توجهها الى مجلس الأمن لدرس فرض عقوبات محتملة عليها. ورأى أن المشكلة الحقيقية التي تطرح نفسها على صعيد المفاوضات الأوروبية - الايرانية هي الاستحقاق المتمثل بحصول طهران بحلول نهاية العام، على تكنولوجيا تسمح لها بانتاج قنبلة نووية سنة 2008 أو 2009. وأشار الى ان الأوروبيين يريدون التوصل الى نتيجة عبر المفاوضات للحيلولة دون حصول ايران على مثل هذه التكنولوجيا. في غضون ذلك، وقّعت موسكووطهران أمس، اتفاقاً يحدِّد جدولاً زمنياً لتشغيل مفاعل"بوشهر"الايراني لتوليد الطاقة الكهربائية، في خطوة تعزز الموقف الروسي المعارض لعقوبات ضد ايران. واكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجدداً رفض بلاده"استخدام لغة الانذارات"ضد الايرانيين، فيما شدد الجانب الايراني على"الدور الأساسي لروسيا"في المحادثات الخاصة بالبرنامج النووي الايراني. وأنهى توقيع نائب الرئيس الايراني غلام رضا آغا زاده الاتفاق مع الروس مرحلة طويلة من السجالات بين الجانبين حول تزويد المفاعل التقنيات النووية اللازمة لتشغيله في ايلول سبتمبر 2007، على ان يباشر المفاعل التزود بالطاقة بعد شهرين من هذا الموعد. وتضمن الاتفاق فقرة خاصة بالتزام موسكو تزويد المفاعل الوقود النووي اللازم لتشغيله. واعتبر خبراء روس ان الاتفاق يعزز موقف موسكو المعارض بشدة لمناقشة فرض عقوبات على الايرانيين في مجلس الأمن. وأجرى آغا زاده محادثات مع مدير الوكالة الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيرينكو احيطت بالتكتم، كما التقى سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي ايفانوف. وقالت جهات روسية إن البحث ركز على السجالات الدائرة لحل أزمة الملف النووي الايراني. الى ذلك، رويترز أعلنت رايس أنها لا تؤيد فرض حظر على مبيعات البنزين لايران، لمعاقبتها على رفض التخلي عن برنامج تخصيب اليورانيوم. واقرت، في حديث الى صحيفة"وول ستريت جورنال"بوجود"قيود على استخدام ورقة النفط"ضد ايران، وقالت:"لا أعتقد بأن هذا مطروح في المستقبل القريب، ولست متأكدة من انه الحظر على البنزين سيكون له التأثير المطلوب". واعتبرت ان هذه الخطوة"ستستخدم فقط رغبة القيادة الايرانية في جعل الايرانيين يشعرون بأن أميركا ضد شعبهم". وقالت رايس في حديث آخر الى صحيفة"نيويورك تايمز"إن الولاياتالمتحدة راغبة في منح سولانا مزيداً من الوقت، ليصل الى صيغة يوافق عبرها الايرانيون على تعليق التخصيب، ومن ثم افساح الطريق امام بدء المفاوضات. وأعربت عن اعتقادها بأن في حال فشل هذه المحادثات، ستؤيد الصين وروسيا اجراءات عقابية ضد ايران.