عبرت إيران أمس، عن قلقها لأن السلطات الأميركية لم تمنح تأشيرات دخول حتى الآن لبعض اعضاء الوفد الذي سيرافق الرئيس محمود احمدي نجاد الى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. في المقابل، يتوجه الرئيس الاميركي جورج بوش الى الاممالمتحدة من اجل تعزيز الضغوط على ايران. وقال بوش في مؤتمر صحافي الاسبوع الماضي ان"أحد أهدافي هو التذكير في نيويورك بأنه يجب الا نسمح بتوقف"العملية لنتوصل الى ضمانات من ايران بأنها لن تنتج سلاحاً نووياً. واستبعد بوش بشكل قاطع لقاء نظيره الإيراني على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة كما اقترح نجاد. وستشكل سياسة ايران في المجال النووي محورعدد من اللقاءات خلال الاسبوع الحالي في نيويورك، من اجل التوصل الى وقف لنشاطات تخصيب اليورانيوم او التوافق على عقوبات في حال لم ينجح ذلك. ومن المقرر ان تلتقي وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ونظراءها في الدول الأربع الأخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا إضافة الى ألمانيا وإيطاليا، مساء الثلثاء. من جهته، قد يستأنف الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا مفاوضاته المباشرة مع كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي علي لاريجاني. في غضون ذلك، أعلنت طهران أنها مستعدة لمناقشة كل المسائل المتعلقة ببرنامجها النووي، لكنها لن تقبل شرطاً مسبقاً بتعليق تخصيب اليورانيوم. وقال الناطق باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين الهام:"يمكننا ان نحرز تقدماً حول كل المسائل خلال المفاوضات في إطار منطقي وبناء على المبادئ الدولية، لكن حين تبرز تهديدات وحين تفرض شروط مسبقة، فهذا يخرج المفاوضات من مسارها"الطبيعي. ورداً على سؤال عن تقارير تحدثت عن احتمال أن تقبل إيران تعليق نشاط تخصيب اليورانيوم لمدة شهرين، قال الهام:"انه تفسير خاطئ، ولم يتخذ اي قرار. والمفاوضات مستمرة". الى ذلك، اعلنت الوكالة الفيديرالية الروسية للطاقة النووية ان رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية غلام رضا آغا زادة سيزور موسكو الاثنين المقبل. وقال الناطق باسم الوكالة الروسية سيرغي نوفيكوف في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء ان"الموضوع الرئيسي للمحادثات سيكون بناء محطة بوشهر".