سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تلميحات اميركية الى امكان تمديد مهلة تقديم البرادعي تقريره الى مجلس الامن . ايران تؤكد استمرار "المفاوضات النووية" وروسيا والصين عقبتان امام "الاجتماع التشاوري"
أعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي، في خطوة تهدف الى استباق نتائج الاجتماع التشاوري الذي يعقده الأعضاء الدائمون في مجلس الامن الدولي اضافة الى المانيا بعد غد الثلثاء، ان"المفاوضات مع الاطراف الدولية مستمرة"، وأكد ان ايران"لن تقبل اي طلب يصدر عن مجلس الامن الدولي لا يراعي حقوق الشعب الايراني، ونأمل بأن يتخذ المجلس قراراً عادلاً، علماً ان الشعب الايراني يريد تكنولوجيا نووية سلمية وتخصيب اليورانيوم ضمن مطالبهم الرئيسية". واتهم متقي بعض سياسات"لاعبين غير اقليميين"، في اشارة الى الولاياتالمتحدة، بدفع بلاده عبر الغموض في التعاطي والاتهامات التي تسوقها ضدها الى"اتخاذ اساليب جديدة من موقع المدعي او المطالب في المسائل الدولية المهمة ذات الاهتمام المشترك". وأعاد متقي تأكيد حق الشعب الايراني في الحصول على التكنولوجيا النووية السلمية، علماً ان مشروع البيان الذي اعلن مجلس الامن الاقتراب من اقراره اول من امس سيدعو ايران الى ايقاف نشاطات تخصيب اليورانيوم والوفاء بكل المتطلبات التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شباط فبراير الماضى. وكان السفير الاميركي في الاممالمتحدة جون بولتون اكد ان الغالبية الساحقة في مجلس الامن اعلنت تأييدها لمشروع البيان، في حين طلب السفيران الروسي والصيني مهلة للتشاور مع بلديهما في شأن بعض النقاط، وأهمها مطالبة المدير العام للوكالة الذرية محمد البرادعي تقديم تقرير حول الالتزام الايراني بعد 14 يوماً، وذلك الى مجلس حكّام الوكالة ومجلس الامن معاً، مما يشكل تنازلاً من موسكو وبكين اللتين تصران على انحصار دور مجلس الامن في دعم الوكالة الدولية. ولاحقاً، اعلن بولتون وسفير بريطانيا ان المجلس يمكن ان يكون مرناً ويمدد وقت رفع التقرير. وهو ما اقترحت الصين تنفيذه في فترة تراوح بين اربعة الى ستة اسابيع. في غضون ذلك، افادت مجلة"دير شبيغل"الالمانية ان المانيا تشارك في شكل محدود في المشاورات مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي في البرنامج النووي الايراني،"وذلك بسبب معارضة واشنطن". وكان بولتون رفض الاسبوع الماضي في نيويورك مشاركة زميله الالماني في المحادثات، علماً ان برلين شاركت مع باريس ولندن في الترويكا الاوروبية التي اجرت مفاوضات مع طهران في شأن ملفها. وأشارت دير شبيغل الى ان الدول الخمس سترسل المدراء السياسيين في وزارات خارجيتها الاثنين الى نيويورك للاجتماع مع نظيرهم الالماني ميكايل شافر ومناقشة اعلان رئاسي يصدر عن مجلس الامن حول ايران. وترافق ذلك مع اعلان غلام حسين إلهام الناطق باسم الحكومة الايرانية ان بلاده لن تعود عن نشاطاتها النووية الحساسة والتي تشمل تخصيب اليورانيوم. وقال:"ليس مبرراً ان نقبل تعليق نشاطات الابحاث النووية والتخلي عن حقوقنا التي تضمنها لنا الاتفاقات الدولية"، مضيفاً:"لن يسمح الايرانيون بذلك". وفي سيدني، أبدت الولاياتالمتحدةواستراليا واليابان"قلقها العميق"حيال الطموحات النووية لايران، ودعتها مجدداً الى الامتثال لمطالب الوكالة الذرية. وأكد وزراء خارجية الولاياتالمتحدة كوندوليزا رايس واستراليا الكسندر داونر واليابان تارو اسو في بيان مشترك تلى محادثات ثلاثية عقدت بينهم تناولت شؤون الامن:"اكدنا ضرورة تنفيذ عمل منسق في مجلس الامن لاقناع ايران بالاسراع في وقف اي نشاط مرتبط بتخصيب اليورانيوم". وقال وزير الخارجية الاسترالي داونر:"يجب أن تتخلى إيران عن قرار مواصلة أبحاث برنامج تخصيب اليورانيوم، وأن تلتزم قرارات الوكالة الذرية، وتتعاون بشكل كامل مع الاممالمتحدة". وكانت رايس استبعدت خلال زيارتها استراليا إجراء محادثات مع إيران في شأن نشاطاتها النووية ووصفتها بأنها"المصدر الرئيس للارهاب، باعتبار ان أقلية غير منتخبة تحكمها عبر قمع طموحات الشعب".