أعلن الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ان الايرانيين يظهرون"التزاماً لا سابق له"في البحث عن حل لأزمة الملف النووي، فيما لاحظت باريس"تغييرات ايجابية طفيفة"في موقف طهران التي"قبلت كما يبدو بالحديث عن تعليق تخصيب"اليورانيوم، كما أفاد الناطق باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي. في المقابل، اصر البيت الابيض على شرط وقف التخصيب للتحدث مع ايران، فيما رفض الرئيس الاميركي جورج بوش لقاء نظيره الايراني محمود احمدي نجاد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل،"طالما لم تعلق إيران التخصيب في شكل يمكن التحقق منه". في الوقت ذاته، أفاد معارض إيراني في الولاياتالمتحدة بأن طهران"استأنفت تخصيب اليورانيوم بالليزر، تحت غطاء شركة معدات معامل صناعية وطبية". وأشار المعارض علي رضا جعفر زادة، الناطق السابق باسم"المجلس الوطني للمقاومة الايرانية"الذي كان كشف برنامج ايران النووي عام 2002، الى ان المنشآت الجديدة للبرنامج اقيمت في الأشقر ابعد غرب طهران، داعياً الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى التحقق من معلوماته. في غضون ذلك، اعتبر علي اكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية للشؤون الدولية ان"حجم الكلام والدعاية المعادية تراجع"في ما يتعلق بالبرنامج النووي، مشدداً على ان السياسة النووية لبلاده في هذه المرحلة تقوم على مبدأي"الاحتفاظ بتخصيب اليورانيوم والاستمرار في المفاوضات". وشدد ولايتي على أن ايران"لا ترحب بالعقوبات الاقتصادية، لكنها ما زالت منذ سنوات تخضع لمثل هذه العقوبات". في بروكسيل، صرح سولانا الى الصحافيين في ختام اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي:"يمكننا القول اننا نحرز تقدماً في الحوار مع ايران. ولم يسبق ان شهدنا في الماضي هذا المستوى من الالتزام"من جانب الايرانيين في البحث عن حل للأزمة بين الجمهورية الاسلامية والدول الكبرى، بسبب مواصلة طهران تخصيب اليورانيوم. وأعرب سولانا عن أمله بعقد لقاء آخر مع كبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني"في الأيام المقبلة"، من دون ان يكون بإمكانه ان يحدد تاريخ هذا الاجتماع ومكانه. واكتفى بالقول:"لا نريد ان نفقد الدفع الذي نشأ في فيينا"حيث اجرى محادثات مع لاريجاني في عطلة نهاية الاسبوع الماضي. في باريس، قال الناطق باسم الخارجية الفرنسية ان"هناك تغييرات ايجابية طفيفة خصوصاً ان ايران قبلت كما يبدو بالحديث عن مسألة تعليق التخصيب". وكان ماتيي يشير الى رد خطي ايراني على عرض الحوافز الغربي، نشر الثلثاء في موقع على الانترنت، وفيه أعربت ايران عن استعدادها للتفاوض على تعليق تخصيب اليورانيوم، لكنها استبعدت امكان تجميد هذا البرنامج. وأضاف الناطق ان الايرانيين"لم يكتفوا كما يبدو بالاجابة الخطية التي أرسلوها الينا حول هذا الموضوع"و"وافقوا على شرح تفصيلي للنص"، ملمحاً الى"عنصر ايجابي". لكنه شدد على انه ينبغي"الانتظار لنرى كيف سيترجم ذلك".