أكد الناطق باسم الحكومة الايرانية غلام حسين إلهام أمس، أن قضية تعليق تخصيب اليورانيوم ليست واردة مطلقاً في المفاوضات النووية. وعن فكرة قبول إيران تعليق اليورانيوم بصورة موقتة ولفترة قصيرة، قال إلهام خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي إن الرئيس محمود أحمدي نجاد"أكد مرات عدة أننا لا نقبل التعليق ولن نتراجع عما يرتبط بحقوق الشعب". ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن إلهام قوله إن نجاد"بيّن مرات عدة مواقف إيران حيال القضية النووية وتعليق التخصيب، بصورة شفافة". وأشار إلى أن عدداً كبيراً من دول العالم يدعم موقف إيران في حيازة التكنولوجيا النووية السلمية". وأشارت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس، إلى أن إيران لم تقل شيئاً يفيد باعتزامها تعليق تخصيب اليورانيوم. وقالت للصحافيين لدى توقفها في إيرلندا في طريقها إلى الشرق الأوسط، إن وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا، قد يجتمعون في وقت لاحق هذا الأسبوع للبحث في البرنامج النووي الإيراني. وأشارت رايس في حديثها إلى الصحافيين إلى تصريحات الرئيس الإيراني، وقالت: :أعتقد بأن من العدل أن نقول إننا لم نسمع أي شيء يفيد بأن الإيرانيين سيوقفون"التخصيب. وأضافت:"أعتقد بأن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا سيتحقق على الأرجح من مصادره مرة أخرى ليرى ما إذا كان هناك شيء آخر. أجرينا بالفعل نقاشاً حول أهمية أن نبقى صارمين، في ما يتعلق بالقرار 1696 في مجلس الأمن، ما يعني أنه إذا لم يعلق الإيرانيون التخصيب سنذهب الى مجلس الامن لفرض عقوبات". وصرح عدد من الديبلوماسيين الغربيين الذي اطلعوا على نتائج محادثات سولانا مع سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني بأن الإيرانيين ما زالوا رافضين لتعليق عمليات التخصيب وأن لاريجاني يحاول على ما يبدو إطالة أمد محادثاته مع سولانا. ويحاول وزراء الدول الست الكبرى التوصل إلى حل للأزمة النووية الإيرانية بعد تجاهل إيران المهلة التي منحتها تلك الدول لطهران لوقف عملية تخصيب اليورانيوم والتي انتهت في 31 آب أغسطس الماضي. كما رفضت طهران رزمة الحوافز التي عرضتها عليها الدول الكبرى خلال الصيف في مقابل أن تضع نهاية لبرامجها النووية.