طالب شيوخ عشائر عراقية أمس خلال مؤتمر عقد في بغداد بالمشاركة في"اتخاذ القرار الامني"في البلاد منددين في الوقت ذاته ب"الارهاب والتكفيريين"الذين يريدون"فرض افكارهم على العراقيين". وشارك في المؤتمر الذي عقد تحت شعار"الامن والاستقرار مسؤولية الجميع"زعماء عشائر من كل انحاء العراق، خصوصا من"الوسط والغرب لانهما المنطقتان الاكثر تغييبا عن مؤسسات الحكومة"، وفقا لما قاله شيخ عشيرة كبيرة تنتشر جنوببغداد. وحضر المؤتمر وزراء الدفاع سعدون الدليمي والداخلية باقر جبر صولاغ الزبيدي والدولة لشؤون المحافظات سعد نايف الحردان وممثل عن القوات المتعددة الجنسية. وقال الشيخ باسم الحجام، ممثل شيوخ عشائر الحجام التي تنتشر في جنوبالعراق ان"شيوخ العشائر يجب ان تشارك في عمل غرف عمليات وزارتي الدفاع والداخلية بموجب خطة مشتركة لتبادل المعلومات وتقديم المشورة لتحقيق الامن". من جهته، اقترح الشيخ نوري العطية، احد ممثلي العشائر السنية في وسط العراق، ان"تكون هناك غرفة عمليات مشتركة في كل محافظة يشارك في ادارتها شيوخ العشائر". واكد"ضرورة البدء في تطبيق هذا الاقتراح في بغداد كونها اوسع ساحة لاعمال العنف والقتل اليومي". وقال طارق عمر البكر، شيخ عشيرة البوعساف في الانبار ان"العراقيين مترابطون ... على جميع العشائر تحمل مسؤولية الامن في البلد كما تتحمل عشائر الانبار مسؤولية ملاحقة غرباء جاؤوا لفرض افكارهم". وطالب الشيخ علي السليمان، احد ممثلي عشائر محافظة الانبار، ب"تشكيل هيئة مستقلة تجمع زعماء العشائر وترتبط بمجلس النواب تعمل على تقديم المشورة للحكومة وأجهزتها الأمنية". ودعا الى"حل الميليشيات وتعيين منتسبيها في دوائر الدولة الامنية والخدماتية"، محذراً من ان"محاولات الاعداء تهدف الى اضعاف البلاد عبر نشر افكار طائفية وعنصرية". وقال وزير الدفاع"علينا الاعتراف بان لدينا مشكلة"التكفيريين"الذين يريدون فرض مفاهيمهم على العراقيين ويحاولون ان يجعلوا من العراق مأوى للشياطين وقاعدة للارهاب بدلا من افغانستان". واضاف:"اذا شددنا العزم ووقفنا مع بعضنا لن يكون لاعدائنا ما يريدون ... واذا خفت صوتكم تعلو الاصوات السيئة". من جانبه، أيد وزير الداخلية ان"تلعب مجالس المحافظات والعشائر دوراً في قبول المتطوعين للوزارات الامنية"ووصف اقتراح شيوخ العشائر المشاركة في غرف العمليات بأنه"جيد كون مشاركة العشائر في العمليات الأمنية أمراً ضرورياً". واستنكر شيوخ العشائر في بيانهم الختامي"كل العمليات الارهابية والتكفير والتهجير وكل من يدعمها من اعداء العراق والعراقيين"مؤكدين"رفضهم"تجزئة العراق ارضاً وشعباً، ومثمنين"دور المرجعية الدينية"في ذلك. واشاد البيان بمحاربة عشائر محافظة الانبار"الارهابيين". وناشد الشيوخ القوى السياسية"تجاوز خلافاتها المصلحية أكثر مما هي مبدئية". وطالبوا ب"حل كل الميليشيات والاسراع في بناء قوات الامن على اسس وطنية بعيدا عن المحاصصة والطائفية". كما اتفقوا على"هدر دم الارهابي والسارق وقاطع الطريق من ابناء العشائر". وطالب البيان الجامعة العربية ب"مساندة العراقيين للحفاظ على وحدة العراق".