بدأت الجولة الثالثة لمحادثات الوضع النهائي لكوسوفو بإشراف دولي في العاصمة النمسوية فيينا أمس، وسط معارضة أطراف ألبانية لموضوعها الرئيسي الخاص باستحداث بلديات صربية جديدة، الأمر الذي عزّز المخاوف من أن يكون خطوة نحو تقسيم الإقليم. وحذر النائب في برلمان كوسوفو الإعلامي فيتون سوروي من خطورة البلديات الصربية على وحدة الاقليم"خصوصاً انها بحسب الاقتراح الدولي، ستتمتع باستقلالية كاملة ومحاكم وموازنة خاصة بها وحق اقامة علاقات مع بلغراد". وقال في العاصمة بريشتينا:"نخالف موقف المسؤولين الدوليين الذي يحاول إرضاء الصرب، الى حد نضع خطاً أحمر في مواجهة هذه البلديات الخارجة عن قوانين كوسوفو". وانسحب زعيم"حزب كوسوفو الديموقراطي"هاشم ثاتشي من رئاسة الوفد الألباني، احتجاجاً على قبول رئيس الحكومة أغيم تشيكو الاقتراحات الدولية في شأن البلديات الصربية. وقال:"لا يمكننا العمل مع أضعف حكومة لكوسوفو". وانتدب وزير"الادارة الذاتية"في حكومة كوسوفو لطفي حازيري ليتولى الوفد الألباني الى المحادثات، بعد انسحاب ثاتشي، وفشل جولتيها السابقتين في إحراز تقدم. الى ذلك، نقل تلفزيون بلغراد عن رئيس الوفد الصربي الى المحادثات الكسندر سيميتش، بأنها"تمر بمرحلة صعبة، ولكن المشرف الدولي مارتي اهتيساري ونائبه ألبرت روان يدعمان استحداث البلديات الصربية". وأوضح التلفزيون ان الاقتراح يجعل كل المناطق التي يشكل الصرب أكثر من 70 في المئة من سكانها بلديات خاصة بهم، ويسمح بانتقال الصرب اليها من مناطق أخرى، بمن فيهم الذين نزحوا عن ديارهم بعد وضع الإقليم تحت الاشراف الدولي في حزيران يونيو 1999.