أنهى رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا زيارته لزغرب، التي ركزت على اكمال تطبيع العلاقات بين صربيا وكرواتيا وإزالة آثار الحرب التي نشبت بينهما بعد انهيار يوغوسلافيا السابقة. وحصلت بلغراد على تأييد زغرب في موقفها من قضية كوسوفو، اذ اعلن رئيس الحكومة الكرواتية ايفو سانادير، ان"الغالبية السكانية الألبانية في كوسوفو تسعى الى الاستقلال، لكنه لا يمكن حسم ذلك من دون موافقة صربيا". ووصف كوشتونيتسا تصريحات نظيره الكرواتي، بأنها"بناءة، وتنطلق من الرؤية المشتركة مع بلغراد لمستقبل المنطقة". وأضاف:"تم، بأفضل السبل، حل أصعب المشكلات المتوارثة بين صربيا وكرواتيا، من خلال رغبة البلدين في ارساء التعاون الكامل بينهما". وأسفرت زيارة كوشتونيتسا الى زغرب عن توقيع اتفاقات"تخص حقوق الاقليات وكشف مصير المفقودين خلال الحرب بين كرواتيا وصربيا وعودة النازحين الى ديارهم وتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين والتعاون في متطلبات انضمامهما الى الاتحاد الاوروبي". اهتيساري من جهة أخرى، أعرب المشرف الدولي على محادثات الوضع النهائي لاقليم كوسوفو مارتي اهتيساري عن ارتياحه لتعاون الاطراف المحلية المعنية بمهمته، فيما اكدت كرواتيا انه لا يمكن حسم قضية الاقليم من دون الاخذ برأي صربيا. ووصل اهتيساري يرافقه نائبه النمسوي البيرت روان الى بلغراد امس، قادماً من بريشتينا عاصمة كوسوفو حيث امضى ثلاثة ايام في لقاءات مع المسؤولين الدوليين والطرفين الألباني والصربي، ينتقل بعدها الى بودغوريتسا عاصمة الجبل الاسود وثم تيرانا وسكوبيا. وبعد محادثاته مع رئيس الحكومة الصربية ووزير الخارجية فوك دراشكوفيتش، أبلغ اهتيساري الصحافيين، ان"صرب كوسوفو سيشاركون في المحادثات ضمن وفد بلغراد، وكذلك الألبان سيكون لهم وفد واحد". وأوضح ان مهمته تتركز في ادارة المحادثات بين الاطراف المعنية. وقال:"لن يكون لي رأي في مستقبل كوسوفو، اذ سأقدم نتيجة ما يجري الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، لينقله بدوره الى مجلس الأمن ليقرر ما يراه مناسباً". ووصف كوشتونيتسا تبادل الرأي مع اهتيساري، بأنه"كان ايجابياً، وتم ابلاغه بالحقائق التي تستند اليها بلغراد في موقفها الرافض لاستقلال كوسوفو".