بالتزامن مع جلسة الحوار الوطني في المجلس النيابي، نفذت عائلات الأسرى والمفقودين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، اعتصاماً أمام بيت الأممالمتحدة في وسط بيروت أمس. وحمل المعتصمون لافتات كتب عليها:"الأمة التي تترك أسراها في السجون هي أمة بلا شرف وبلا كرامة"وپ"من يعيد سمير القنطار ونسيم نسر ويحيى سكاف ومحمد فران إلى أهلهم ورفاقهم؟". وشدد بسام شقيق الأسير سمير القنطار في بيان باسم العائلات على دور"المقاومة في تحرير الأسرى"، مستنكراً المواقف"التي تدعو الى التخلي عن الأسرى وتتنكر لتضحياتهم وعذاباتهم". وعلق على طلب رئيس الهيئة التنفيذية في"القوات للبنانية"سمير جعجع ملف المعتقلين في السجون الإسرائيلية ليطلع على قضيتهم، سائلاً:"هل سمير جعجع في حاجة الى من يشرح له عن الاعتقال وعن ظلام الزنازين"، مستنكراً كلام رئيس"الحزب التقدمي الاشتراكي"النائب وليد جنبلاط عن قضية الأسرى، وقال:"بعدما فرغت جعبته من كل التصريحات والخرائط التي تشكك بلبنانية مزارع شبعا، فها هو يعلن من واشنطن انه لا يستطيع أن يبقي لبنان معلقاً إلى أن تنتهي قضية الأسرى، ولا يستطيع أن يحرر فلسطين لاستعادتهم. نقول له هل سيكون موقفك هو نفسه في ما لو كان ابنك تيمور أو أصلان في الاعتقال"؟ واعتبر القنطار انه إذا نجحت الحكومة في استصدار قرار في الدورة ال62 للجنة حقوق الإنسان في جنيف يدين إسرائيل لاستمرارها باحتجاز مواطنين لبنانيين كرهائن للمقايضة،"تكونوا قد سجلتم أول انتصار للديبلوماسية اللبنانية في ملف استعادة الأسرى وجثامين الشهداء وكشف مصير عشرات بل المئات من المفقودين، مع العلم ان هذا القرار وان صدر سيبقى حبراً على ورق في ظل تعنت إسرائيل ورفضها لتطبيق أي قرار دولي".