اعلن الملا محمد حسن رحماني، حاكم ولاية قندهار الافغانية في عهد"طالبان"امس، ان الحركة ستصعد هجماتها على القوات الحكومية والاجنبية بحلول آذار مارس المقبل، وذلك غداة تبنيها القاء قنبلة على حافلة لقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في اوروزجان وسط افغانستان، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود اميركيين. وزعم رحماني ان تسعة جنود أميركيين قتلوا في الاعتداء، وأكد ان قوات التحالف"لا حول لها"في مواجهة هذه الهجمات،"علماً ان تكبدها خسائر كبيرة في الجنود والعتاد منذ تشرين الاول اكتوبر الماضي، دفعها الى اتخاذ قرار خفض قواتها بنحو ثلاثة آلاف جندي من اجل اخفاء جبنها وفشلها". وزاد:"ان نشر اكثر من ثلاثة آلاف جندي بريطاني في جنوبأفغانستان في وقت لاحق من السنة الحالية سيوسع دائرة الاهداف العسكرية ل"طالبان"، تمهيداً لتأكيد تعزز قوتها منذ الغزو الاميركي للبلاد نهاية عام 2001". وستتمركز القوات البريطانية التي تشارك في مهمات القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن ايساف والتابعة لحلف شمال الاطلسي ناتو في ولاية هلمند، علماً ان اخرى هولندية سترسل الى ولاية اروزجان، في حين ينتشر نحو 2000 جندي كندي في قندهار. وفي وقت عكس تصاعد اعمال العنف في الاشهر القليلة الماضية، على رغم فصل الشتاء الذي يتسبب عادة باغلاق الممرات الجبلية، تغييرات كبيرة في استراتيجية الهجمات التي تشنها"طالبان"، شملت تنفيذ تفجيرات انتحارية وزرع قنابل على جوانب الطرق، احرق مقاتلون من الحركة مدرسة في ولاية شرق البلاد وجرحوا احد حراسها. كارزاي الى إسلام آباد وعشية زيارة الرئيس الافغاني حميد كارزاي باكستان، اعلن رانجين دارفار سبانتا مستشار الرئاسة للشؤون الخارجية، ان كابول ستطلب من إسلام آباد شن حملة حاسمة لانهاء نشاطات"طالبان"الارهابية، واعتقال اعضائها"كما فعلت في حملتها على تنظيم القاعدة بعد اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001". واتهمت افغانستان جارتها باكستان اخيراً بانها لا تبذل جهوداً كافية لمنع متشددين من شن هجمات في اراضيها انطلاقاً من ملاذات آمنة يوفرها زعماء المناطق القبلية الباكستانية المحاذية لحدودها الجنوبية. ونفت إسلام آباد مساعدتها مقاتلين الافغان، لكنها اقرت بأن بعض اعضاء"طالبان"يملكون قدرة التسلل عبر الحدود. في غضون ذلك، اشاد الرئيس الباكستاني برويز مشرف بتحالف بلاده مع الولاياتالمتحدة في الحرب على الارهاب، واكد ان مستوى التفاهم والتعاون المتبادل على صعيد العمليات العسكرية جيد، على رغم انتهاك القوات الاميركية سيادة باكستان عبر قصف منزل في اقليم قبلي في 13 كانون الثاني يناير الماضي بحجة محاولة قتل الرجل الثاني في"القاعدة"ايمن الظواهري. وطالب مشرف الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يزور اسلام اباد الشهر المقبل باظهار تفهم اكبر حجماً للقضايا الداخلية في باكستان، والمساهمة في معالجة ازمة اقليم كشمير المتنازع مع الهند.