قتل 20 شخصاً وجرح 20 آخرون على الاقل في انفجار نتج من مهاجمة انتحاري تزنر بمتفجرات واستقل دراجة نارية، حشداً ضم مئة شخص على الاقل تابع مسابقة في رياضة المصارعة في سوق بلدة سبين بولداك ضمن ولاية قندهار الجنوبية والمحاذية للحدود مع باكستان. وأعلن حاكم قندهار اسد الله خالد ان المسابقة اشرفت على نهايتها، حين اقتحم الانتحاري الحشد وتسبب باحتراق ثلاث سيارات في الموقع، علماً ان هذا التفجير اعتبر الاكثر دموية بين الهجمات ال 25 التي شهدتها الولاية في الاشهر الاخيرة. وأكد خالد ان جميع الانتحاريين يتدربون في باكستان، قبل التسلل الى افغانستان عبر الحدود غير المضبوطة امنياً مع باكستان. وجاء ذلك بعد ساعات قليلة من تفجير انتحاري سيارة مفخخة قرب قافلة للجيش الافغاني في الولاية ذاتها، ما اسفر عن مقتل ثلاثة جنود ومدني وجرح عشرة آخرين بينهم خمسة جنود. وكان انتحاري ينتمي الى حركة"طالبان"اقتحم اول من امس قافلة للوحدة الكندية التي تعمل ضمن القوات الدولية للمساعدة في احلال الامن ايساف والتابعة لحلف شمال الاطلسي ناتو، ما اسفر عن مقتل جندي كندي. في غضون ذلك، ابدى الرئيس حميد كارزاي قلقه من زيادة استخدام مقاتلي"طالبان"اسلوب الهجمات الانتحارية من اجل نشر اجواء انعدام الامن في البلاد، ووعد باستخدام كل الوسائل المتاحة لمنعها. وأشار كارزاي الى انه تلقى منذ اشهر عدة تقارير استخباراتية افادت أن مقاتلين اجانب يتدربون في في مناطق القبائل الباكستانية على تنفيذ هجمات انتحارية. وعلق كارزاي على القصف الاميركي الذي استهدف منزلاً في اقليم باجور القبلي الباكستاني المحاذي للحدود مع افغانستان الجمعة الماضي وأسفر عن مقتل 18 شخصاً، بتأكيد تضامنه مع الولاياتالمتحدة في الحرب التي تشنها على الارهاب،"واستخدام الاراضي الافغانية فيها"، لكنه اوضح ان حكومته لم تتبلغ بعملية القصف الاميركي. وفي ليبيريا، صرحت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بأن واشنطن لن"تتهاون"مع"القاعدة"في باكستان، لكنها وعدت بمعالجة مخاوف إسلام آباد بعد الهجوم الاميركي الذي نفذ على القرية المحاذية للحدود مع افغانستان. ووصفت رايس منطقة القبائل الباكستانية بأنها"لا تخضع لأي قانون"، ما يعرقل محاولة القوات المحلية السيطرة عليها". ورأت ان الخطر الاكبر الذي تواجهه إسلام آباد هو محاولة تنظيم"القاعدة"دفع الدولة نحو التطرف تحت ضغط احتلال عناصر متشددة اجزاء واسعة من باكستان.