كشف الحزب الديموقراطي أمس، أنه سيعقد منتدى الشهر المقبل لدرس الخيارات في شأن حرب العراق التي كان استياء الناخبين ازاءها سبباً رئيسياً في خسارة الحزب الجمهوري. وقالت نانسي بيلوسي العضوة الديموقراطية عن ولاية كاليفورنيا، والتي تستعد لتصبح أول امرأة تترأس مجلس النواب عندما ينعقد الكونغرس الجديد في كانون الثاني يناير المقبل، إن"الحرب في العراق واحدة من أخطر القضايا التي تواجه أمتنا، ومن الواضح أن الشعب الأميركي طالب باتجاه جديد". وأضافت أن الديموقراطيين في مجلس النواب سيعقدون منتدى في شأن حرب العراق في الخامس من الشهر المقبل يشارك فيه الميجور - جنرال المتقاعد جون باتيست وسفير الولاياتالمتحدة السابق لدى الأممالمتحدة ريتشارد هولبروك ومستشار الأمن القومي الأميركي السابق زبغنيو بريجنسكي. وقالت بيلوسي في بيان:"نعرف بأن سياسة مواصلة المسار ليست ناجحة، ولم تجعل بلدنا أكثر أماناً، ولم تف بالتزامنا تجاه قواتنا ولم تحقق الاستقرار في المنطقة". ومع فوزهم في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في السابع من الشهر الجاري، تعهد الديموقراطيون بالحض على انسحاب للقوات الاميركية من العراق، يبدأ خلال اشهر. ويعارض الرئيس جورج بوش والجمهوريون في الكونغرس تحديد جداول زمنية لانسحاب الجيش الأميركي من هذا البلد. ومن المتوقع أن تقدم مجموعة دراسة العراق التي يترأسها وزير الخارجية السابق جيمس بيكر، وتضم أعضاء من الحزبين، توصياتها الشهر المقبل. وكانت المجموعة شُكلت في آذار مارس الماضي لتقديم المشورة الى أعضاء الكونغرس والرئيس في شأن استراتيجية ادارة حرب العراق.