ناشدت المدعية العامة لمحكمة لاهاي كارلا ديل بونتي الاتحاد الاوروبي تقديم الدعم اللازم من اجل مثول كل من: رئيس صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش وقائده العسكري راتكو ملاديتش المتهمين بارتكاب جرائم حرب امام العدالة الدولية. واعربت ديل بونتي عن اعتقادها بأنهما موجودان في البوسنة وصربيا والجبل الاسود. وأوضحت بعد لقائها المنسق الأعلى للشؤون الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، ان المعلومات المتوافرة لديها، تشير الى ان"ملاديتش يحظى بحماية الجيش وان سلطات بلغراد ليست جادة في ملاحقته واعتقاله وتسليمه". واكدت ديل بونتي في تصريحها الذي نقله تلفزيون بلغراد امس، انها"ليست مرتاحة لتصرفات حكومة بلغراد وعدم وفائها بوعودها". ووعد المنسق الأعلى للشؤون الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي بأن يشدد الاتحاد الاوروبي ضعوطه على بلغراد لتسليم ملاديتش وتنفيذ التعاون الكامل مع محكمة لاهاي". لكن سولانا اوضح ان الاجراءات الاوروبية"لن تصل الى حد تعليق مفاوضات انضمام اتحاد صربيا والجبل الاسود الى الاتحاد الاوروبي، المقرر استئنافها في العشرين من شباط فبراير المقبل". والى ذلك، نقلت صحيفة"بوليتيكا"الصادرة في بلغراد امس، عن وزير دفاع"اتحاد صربيا والجبل الاسود"زوران ستانكوفيتش، انه"تحدث مع زوجة ملاديتش وابنهما في شأن استسلامه طوعاً الى محكمة لاهاي". وأعرب عن أمله في ان"تكون نتيجة حديثة ايجابية، خصوصاً بعد الضمانات التي اعطاها لعائلة ملاديتش في حال استسلامه وانهاء مشكلته".