أعلن وزير الأقليات في حكومة صربيا والجبل الأسود راسم لياييتش ان السلطات القضائية أصدرت الأوامر باعتقال الجنرالات الثلاثة الذين رفضوا تسليم أنفسهم الى محكمة لاهاي. وتزامن ذلك مع المحادثات التي أجرتها المدعية العامة للمحكمة كارلا ديل بونتي مع المسؤولين الصرب ووصول وفد الاتحاد الأوروبي برئاسة خافيير سولانا الى بلغراد أمس. وأبلغ لياييتش الذي يترأس لجنة اتحاد صربيا والجبل الأسود للتعاون مع محكمة لاهاي الصحافيين أمس، ان الأجهزة الأمنية تسلّمت الأوامر القانونية لملاحقة الجنرالات المطلوبين من المحكمة الدولية، وهم: نيبويشا بافكوفيتش رئيس أركان الجيش السابق وفلاديمير لازاريفيتش قائد فيلق المنطقة الجنوبية وفلاستيمير جورجيفيتش قائد شرطة كوسوفو سابقاً. وأفادت ديل بونتي، بعد محادثاتها مع المسؤولين في بلغراد، انها "مستاءة لأن تعاون سلطات صربيا والجبل الأسود مع محكمة لاهاي هو في أدنى المستويات". وأشارت الى انها "منحت بلغراد شهرين، وهي آخر فرصة للصرب لتلبية طلبات المحكمة". وقالت ديل بونتي "لم أبحث قضايا رئيس صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش وقائده العسكري الجنرال راتكو ملاديتش، على رغم اعتقادي انهما لا يزالان في صربيا". وعزز وضع ديل بونتي ملف كاراجيتش وملاديتش جانباً، ما يتردد في بلغراد بأنهما غادرا الى مكان آمن خارج منطقة البلقان. وأحاطت السلطات الصربية المدعية العامة لمحكمة لاهاي بحماية أمنية كبيرة. وخصصت 15 سيارة شرطة لمرافقتها اضافة الى عربات إسعاف خاصة بالطوارئ، وذلك بعدما راجت معلومات في شأن تهديدات صدرت عن جماعات صربية متشددة بالاعتداء عليها. من جهة اخرى، وصل وفد من الاتحاد الأوروبي برئاسة مسؤوله للشؤون الخارجية والأمنية خافيير سولانا الى بلغراد أمس، وذكرت مصادر صحافية انهما مارسا الضغط على سلطات صربيا والجبل الأسود لانهاء الجمود في تعاونها مع محكمة لاهاي، اضافة الى بذل الجهود من اجل مشاركة صرب كوسوفو في الانتخابات البرلمانية التي تجرى في الاقليم في 23 تشرين الاول اكتوبر الجاري.