كثفت بلغراد مساعيها للبحث عن القائد العسكري لصرب البوسنة راتكو ملاديتش المتهم بارتكاب جرائم حرب. وشنت حملات دهم في الاماكن التي تشتبه بوجود المطلوبين من محكمة لاهاي فيها، فيما تعقد الحكومة الكرواتية اجتماعاً طارئاً اليوم إثر الانقسامات في صفوفها بعد اعتقال أنتي غوتوفينا وتسليمه الى محكمة لاهاي وتدهور الاوضاع في البلاد. وشملت حملات الدهم منازل: لوكا شقيق رادوفان كاراجيتش واقاربه في الجبل الاسود، والقرى الصربية التي ترددت اشاعات عن وجود ملاديتش فيها، اضافة الى مراقبة الاديرة التي يمكن ان يلجأ اليها المتهمون بارتكاب جرائم حرب. وأكد وزير حقوق الاقليات في اتحاد صربيا والجبل الاسود رئيس اللجنة الحكومية الصربية للتعاون مع محكمة لاهاي راسم لياييتش، ان البحث عن ملاديتش"سيستمر من جانب الاجهزة الامنية في صربيا والجبل الاسود ويشمل معرفة مكان وجوده وتحركاته والشبكة التي تساعده في فراره". وقال لتلفزيون بلغراد امس:"نحاول بكل امكاناتنا ان نصل الى نتيجة ما في شأن كاراجيتش، وملاديتيش قبل موعد تقديم المدعية العامة لمحكمة لاهاي كارلا ديل بونتي تقريرها الى مجلس الامن الخميس المقبل الذي نعتقد أنه سيتهمنا بعدم التعاون والنكث بالوعود". واضاف:"سندفع ثمناً باهضاً وتكون لنا سمعة سيئة لدى المجتمع الدولي، اذا أخفقنا في اعتقال ملاديتش، ومن الصعب أن نبرر اسباب فشلنا في تنفيذ وعودنا بمثوله أمام محكمة لاهاي". وتوقع لياييتش ان"يعلق الاتحاد الاوروبي مفاوضاته الخاصة بانضمام اتحاد صربيا والجبل الاسود اليه، كما تصاعدت المخاوف لدى المسؤولين في بلغراد من تركز الضغوط عليهم بسبب استمرار فرار كاراجيتش وملاديتش بعد اعتقال انتي غوتوفينا". كرواتيا ومن جهة أخرى، أفاد تلفزيون زغرب ان الحكومة الائتلافية الكرواتية تعقد جلسة طارئة اليوم"لمعالجة الانقسامات في صفوفها بعدما انتقد الوزراء القوميون تعاون مؤسسات حكومية كرواتية مع محكمة لاهاي وجهات دولية في متابعة تحركات غوتوفينا واعطاء المعلومات التي أدت الى اعتقاله". وتواصلت التظاهرات وأعمال الشغب في كرواتيا امس، ووقع اكثرها عنفاً في المدن السياحية: زادار وشيبينك وسبليت الواقعة على ساحل البحر الادرياتيكي، وكسبت الاحتجاجات اهتماماً شعبياً متزايداً بعدما انضم اليها لاعبو فريقي كرة القدم الشهيرين"دينامو"و"هايدوك".