أبلغ المرشح السابق عن المقعد الماروني في البترون جبران باسيل البطريرك الماروني نصر الله صفير خلال زيارته أمس، عدم مشاركة"التيار الوطني الحر"في الحكومة المقبلة، مشيراً إلى أن"الموقع الطبيعي للتيار أن يكون في المعارضة". وأوضح باسيل ان"عندما طرحت عملية إنقاذية للبلاد، بضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني تترافق مع أجواء حوارية حقيقية، والإيجابية التي قدمت إلينا قابلناها بإيجابية مماثلة. ولكن تبين أن"الشيطان"كمن في التفاصيل، وان هناك أجواء تفجيرية قبل دخولنا إلى الحكومة، ولا نريد تكرار تجارب الماضي، ففضلنا البقاء خارجا نمارس المعارضة الحقيقية حيث يجب، ونعطي الفرصة وندعم عندما يجب ذلك لتنفذ الحكومة العملية الإصلاحية التي وعدت بها من دون معوقات". وأشار إلى"أن وزارة العدل التي يطالب بها"التيار"تأتي ضمن برنامجه الإصلاحي، ويتطلب مشاركة حقيقية من خلال القضاء أو الشرطة لوجود ملفات أساسية يجب العمل على الإصلاح من خلالها"، ملمحاً إلى عدم رغبة بعض الأشخاص"في محاربة حقيقية للفساد". ودعا باسيل المسؤولين في الحكومة المقبلة إلى"القيام بأداء إصلاحي حقيقي يبدأ من خلال القضاة والقضاء وسنكون داعمين له"، موضحاً"أن السياسة أصبحت شفافة في شكل واضح". وأضاف:"إذا كان لدى الحكومة بيان وزاري ملتزم بالإصلاح وبكل الشؤون والثوابت التي نؤمن بها ونتفق عليها كلبنانيين لا مانع لدينا من إعطائها الثقة اللازمة، والفترة الزمنية المطلوبة لتنفيذ برنامجها الإصلاحي التي وعدت به". ورداً على سؤال، اعتبر باسيل"أن جو التفاهم الذي يجب أن يكون سائداً في مجلس الوزراء غير متوافر، فإذا وقع الخلاف على حقيبة الآن، ماذا ننتظر أن يجري لاحقاً في الجلسات المقبلة". كما وضع باسيل البطريرك صفير في"صورة المخالفات الانتخابية التي حصلت في الشمال، والتي نحن في صدد تجميع الوثائق والمستندات اللازمة لنكون ملفاً نتقدم به للطعن بهذه النتائج".