أكد رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون أن «الحكومة مؤجلة»، وأنه يصر على توزير الوزير جبران باسيل، معلناً أن مواقف رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط أراحته، وأنه يرتاح أكثر إذا تبنى هذه المواقف «تيارالمستقبل» وحتى «القوات اللبنانية». وقال عون في حديث الى إذاعة «النور» أمس: «لم يسحب أحد وليد جنبلاط (من 14 آذار) بالقوة، بل هو مارس قناعاته، والآن هناك إعادة تموضع وقناعات جديدة»، معلناً عن «استعداد للتلاقي لكن يجب أن تنضج الأمور. المهم أن التوجه إيجابي بصرف النظر متى سيتم التلاقي». وعن وجود وجهة نظر في «التيار» تحذر من جنبلاط «لأنه لا يؤتمن»، أجاب عون: «لا يمكن قول نأتمنه أو لا. نحن نأخذ كل محاولة تقارب لأنها جزء من توجهنا الأساسي. نحن مع أي محاولة إيجابية ولا نرفضها ولو كانت للمرة العاشرة». ورأى عون أن «مضمون 14 آذار لم ينوجد بل هي تجمع رجال أعمال يؤسسون شركة»، معتبراً ان «هذا هو الفراغ الذي يتحدث عنه جنبلاط والذي عاشه طوال 4 سنوات». ونفى ان يكون وضع عراقيل أمام الحكومة، وقال: «عقدة العماد عون خلقوها قبل تأليف الحكومة وراحوا يقولون سيعرقل تأليف الحكومة. وعندما كلفوا الرئيس وقبل البدء بالتشكيل تحدثوا عن عقدة ميشال عون وتوزير جبران باسيل صهر الجنرال، ونسوا أن جبران باسيل هو وزير ناجح بصرف النظر عن كونه صهر الجنرال أو لا، وأرادوا الإيحاء بوجود مشكلة عائلية عندي، من هنا استنتجت أن لا حكومة قبل بدء المدارس». وأضاف: «لو كانوا فعلاً يريدون للحكومة أن تتشكل فلماذا يخلقون عقدة ويحملونني إياها ويبدأون بطاحونة كذب عن جبران باسيل واسمه لم يقترح، وعن طلب مقاعد ووزارات ولم نصل الى تسمية وزراء»؟ وأكد أن «جبران باسيل سيكون وزيراً. هم أخذوا قراراً بكسر كلمة العماد عون. فحتى لو لم أكن أريد توزيره سيظن الناس أنني تنازلت عن توزيره تحت الضغط ويريدون تحميلنا مسؤولية عدم التأليف»، معلناً أن «الحكومة مؤجلة، وأنا أصر على جبران باسيل». وعن التوافق السوري- السعودي على صيغة 5- 10- 15، أجاب عون: «التوافق راح، وهناك نواب من المستقبل يطالبون بإعادة النظر، لنرَ قبل أن نعطي كلمتنا»، وأضاف: «إذا أرادوا أن يتركوا الأكثرية ويصيروا أقلية فتتغير الصيغة ونستلم نحن الدفة»، مشيراً الى أنه «إذا لم يتمكنوا من تشكيل الحكومة فعليهم أن يتنحوا حتى تؤلفها المعارضة». وعن إعادة توزير طلال ارسلان، قال: «إذا أعادوا النظر بالصيغة وزادت حصتنا سنعطيه مركزاً بالتأكيد». وأكد أن علاقته مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري «طبيعية»، وقال: «نحن متضامنون في المعارضة لكن الأمور لا تتم من دون نقاش ووجهات نظر وإلا فلماذا الاجتماعات؟ أي حركة أو اختلاف في الرأي إنما لتحصين الرأي وتنتهي القصة بقرار موحد لاعتماد الحل الأنسب»، معتبراً أن الحديث عن انضمام النائب سليمان فرنجية الى الوسط «تمنٍّ من الخصوم السياسيين». وأعلن أنه يلتقي الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله «من دون إصدار بيانات»، و «موقفنا بالنسبة الى تشكيل الحكومة متفاهمون عليه». وأشار الى أن «الحال لا يمشي كما هو عليه الآن في موقع الرئاسة بأن يكون الرئيس علبة بريد، كل المراسيم تنشر وتمر سواء عارضها الرئيس أم لم يعارضها»، داعياً الى حصول «توازن بالصلاحيات»، ومؤكداً وجود «أكثر من نقطة التقاء» مع الرئيس ميشال سليمان. وعن المصالحة المسيحية، قال: «لست على جبهة عسكرية مع أحد ولا ملفات خلافية، الخلاف هو سياسي»، معتبراً أن «المصالحة تتم على غير صعيد، عندما يكون هناك مشاكل. يجب اعتماد تفاهم سياسي وهذا لا تظهر بوادره». وأشار الى أن البطريرك الماروني نصر الله صفير «ضد خياراتي السياسية»، موضحاً أن «الاستياء نابع من كونه وفي موقعه هذا يجب أن يكون لجميع اللبنانيين ولا يمكنه أن يقوم بخيار سياسي لمصلحة فريق ضد آخر». وعن زيارته السعودية، قال: «هذا يعود الى السعودية، عليهم أن يظهروا رغبتهم وأنا لا مشكلة لدي وأريد جو الصداقة مع كل الدول العربية»، معلناً أن «الوضع مع أميركا في حال طلاق». ورأى أن «الوضع الداخلي السياسي اليوم ليس مربكاً والقلق الدائم هو الجنوب والتهديدات الإسرائيلية»، معرباً عن خشيته «عند وقوع أي حادث أن يكون حزب الله المتهم أو أن تفتعل إسرائيل الحادث». ولفت الى أنه وعد جمهوره «منذ عام 1989 الى اليوم بعودة السيادة والاستقلال حين رأى الجميع أنهما ذهبا إلى غير رجعة وعادا، ثم بتحسين العلاقات مع سورية وحسّنّاها. ثم وعدناهم بالتغيير والإصلاح وسيتمان».