أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية جليل عباس جيلاني أمس، أن السلطات الباكستانية سلمت الى السلطات الاميركية أبو فرج الليبي، الرجل الثالث في تنظيم"القاعدة"بعد أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، والمطلوب لمسؤوليته عن محاولتي اغتيال ضد الرئيس الباكستاني برويز مشرف. وجاء تصريح جيلاني بعد إعلان الرئيس الباكستاني برويز مشرف في مقابلة صحافية أن بلاده سلمت أبو فرج إلى الولاياتالمتحدة، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل. وافادت تقارير في اسلام آباد أن الليبي غادر باكستان برفقة مسؤولين أميركيين في طائرة قبل أيام معدودة إلى وجهة غير معروفة. وتعذر الاتصال بالمسؤولين في السفارة الأميركية في إسلام آباد لتأكيد الأنباء.وألقت السلطات الأمنية الباكستانية القبض على الليبي في الثاني من ايار مايو الماضي، وتتهمه بأنه وراء محاولتي اغتيال تعرض لهما الرئيس الباكستاني في كانون الأول ديسمبر عام 2003. كما تتهمه بالوقوف وراء محاولة اغتيال تعرض لها رئيس الوزراء شوكت عزيز. وكان يعتقد أن محاكمة الليبي ستجرى في باكستان التي تطبق عقوبة الإعدام شنقاً. وكان الناطق باسم الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر أعلن الأسبوع الماضي، أن الولاياتالمتحدة تجري محادثات مع باكستان في شأن الليبي، لكنه لم يتطرق إلى مسألة تسلمه. إغلاق غوانتانامو طالب السناتور الأميركي البارز جوزيف بايدن الولاياتالمتحدة بالتحرك من أجل إغلاق مركز الاعتقال التابع لها في غوانتانامو حيث تحتجز مئات السجناء من دون توجيه اتهامات إليهم، منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وعلّل السيناتور الديموقراطي عن ولاية ديلاوير، عضو الحزب الديموقراطي ولجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، مطلبه بأن المعتقل أصبح أقوى وسيلة للدعاية في العالم لتجنيد المزيد من الإرهابيين على حدّ قوله. وأضاف أن الجدل الدائر في شأن غوانتانامو عرّض المزيد من الأميركيين لخطر الإرهاب بدلاً من حمايتهم منه. وجاءت تعليقات بايدن في مقابلة أجرتها معه شبكة"إي بي سي"الأميركية بعد يومين من اعتراف"البنتاغون"بتدنيس الحراس في غوانتانامو للمصحف الشريف، إلا أن الوزارة قالت إنها كانت وقائع نادرة، وغالبيتها حوادث عرضية وغير متعمدة. واقترح بايدن أن تشكل لجنة مستقلة لبحث مستقبل معسكر الاعتقال في الخليج الكوبي. وينوي رئيس اللجنة العدلية في مجلس الشيوخ، السناتور الجمهوري عن ولاية بنسيلفانيا آرلن سبكتر، عقد جلسة استجوابات خلال الشهر الجاري في شأن كيفية التعامل مع المعتقلين في غوانتانامو. ويأتي ذلك في وقت جددت منظمة العفو الدولية من انتقاداتها للولايات المتحدة، إذ اتهمتها بإدارة"أرخبيل من المعتقلات حول العالم"، الأمر الذي دفع وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد إلى الردّ لدحض الاتهامات. وذكرت المنظمة في تقريرها السنوي الذي صدر الشهر الماضي، أن الولاياتالمتحدة تعد"الأسوأ"ضمن عدد من الدول تخلت عن التزاماتها باحترام حقوق الإنسان، ووصف الرئيس الأميركي جورج بوش الانتقادات بأنها"سخيفة".