تمكنت شرطة العاصمة الباكستانية إسلام آباد من اعتقال 513 مشتبهاً ضمن عملية اعتقالات وتمشيط موسعة تجريها السلطات الباكستانية لتهدئة الأوضاع الأمنية الصعبة التي تشهدها العاصمة الباكستانية. وفي هذا الصدد أجرت سلطات الأمن الباكستانية عملية تمشيط موسعة لمختلف ضواحي العاصمة إلى جانب القرى والمناطق النائية الملحقة لإسلام آباد وقامت باعتقال المشتبهين لإفشال المخططات الإرهابية التي تخطط من أجل توسيع نطاق العمليات الانتحارية والتفجيرية داخل المدن الرئيسة وفي مقدمتها العاصمة الباكستانية إسلام آباد. حيث كشفت شرطة العاصمة أن من بين المعتقلين أشخاصاً كانوا يقيمون في العاصمة بطريقة غير شرعية. هذا وكانت الأوضاع الأمنية في باكستان قد بدأت تتردى تدريجياً بعد أن تلقت الحكومة الباكستانية تهديدات من قبل طالبان بشأن استهداف مبنى البرلمان الاتحادي خلال تواجد النواب بداخله، وذلك للضغط على الحكومة الباكستانية لتلبية مطالبهم والتي تتمحور حول إيقاف هجمات طائرات التجسس الأمريكية المتكررة في الضواحي السكنية في منطقة القبائل الباكستانية بغرض استهداف مخابئ الطالبان والقاعدة. وفي إقليم الحدود الشمالي الغربي الباكستاني المجاور لمنطقة القبائل المحاذية للحدود الافغانية، نسف مسلحون مجهولون مدرسة أخرى للبنات. وأوضحت الشرطة الباكستانية أن الهجوم وقع في مدينة بانو واستهدف مبنى لمدرسة حكومية للبنات حيث استولى المسلحون عليها الليلة قبل الماضية وزرعوا فيها عبوات ناسفة وفجروها امس في الوقت الذي كانت فيه المدرسة خالية مما أدى الى انهيار مبناها بشكل كامل دون وقوع أي خسائر في الارواح.ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها الوقوف وراء نسف المدرسة غير أن الشرطة فتحت بلاغا ضد عناصر مجهولة الهوية. على صعيد آخر قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني للسناتور الامريكي الزائر جون كيري إن الولاياتالمتحدة لا يتعين أن تضع أي شروط للزيادة الكبيرة المتوقعة في مساعداتها لحليفتها باكستان. وقال مكتب جيلاني "رئيس الوزراء طلب من السيد كيري عدم ربط المساعدات بشروط." وقال كيري الذي وصل إلى إسلام اباد امس إن المساعدات الأمريكية تهدف إلى دعم التنمية الاجتماعية.