هاجم مسلحو حركة"طالبان"البلدة الرئيسة في إحدى المقاطعات الأفغانية الجنوبية لليلة الثانية على التوالي الجمعة - السبت، وأسروا 18 شرطياً، غداة احتجازهم أكثر من عشرة أشخاص آخرين. وقال ضابط كبير في شرطة قندهار إن المبنى الحكومي الرئيس في بلدة ميان نيشين خضع لسيطرة عناصر"طالبان"، بعد الهجوم. وقال الضابط الذي رفض ذكر اسمه:"حاصرت طالبان المقار الحكومية وأسرت 18 ضابطاً". وأضاف:"حتى الآن، لا تزال المقار الحكومية تحت سيطرة طالبان". وكانت ميان نيشين التابعة لولاية قندهار مسرحاً لعمليات مشتركة نفذتها القوات الاميركية والأفغانية اوائل الأسبوع الماضي، وقال مسؤولون حكوميون إن تسعة من المسلحين قتلوا فيها. وكانت"طالبان"أسرت الخميس، 11 ضابطاً في الشرطة إضافة إلى قائد شرطة المقاطعة ومسؤول كبير في الحكومة المحلية في ميان نيشين، وقالت إن مصيرهم ستقرره قيادة الحركة. وتصاعد العنف المرتبط ب"طالبان"في جنوب البلاد وشرقها، مما زاد المخاوف في شأن أمن الانتخابات البرلمانية المقررة في 18 أيلول سبتمبر المقبل. ووقعت معظم أعمال العنف في قندهار المعقل السابق للحركة. وانفجرت الجمعة قنبلة زرعت على جانب أحد الطرق في ولاية هلمند المجاورة، ما اسفر عن مقتل جندي وإصابة ثلاثة من رجال الشرطة من بينهم قائد شرطة إحدى المقاطعات. وأصيب اربعة من الجنود الأميركيين بجروح في هجوم انتحاري خارج قندهار حيث قتل اكثر من عشرين شخصاً في هجوم انتحاري آخر بالقنابل على مسجد مطلع الشهر الجاري. وهددت"طالبان"بمزيد من العنف. وقالت الحكومة الأفغانية إن المسلحين ربما يصعّدون هجماتهم قبيل الانتخابات. خليل زاد من جهة أخرى، ألمح السفير الاميركي السابق لدى أفغانستان زلماي خليل زاد الى أن زعيم"طالبان"الملا محمد عمر يختبئ في باكستان، وانتقد في شدة فشل إسلام آباد في التحرك ضد زعماء الحركة. واستغزب خليل زاد في مقابلة مع محطة"أينا"التلفزيونية الافغانية، كيف أجرت محطة تلفزيونية باكستانية مقابلة مع الملا أختر عثماني نائب زعيم"طالبان"، في وقت كان يدعي المسؤولون الباكستانيون أنهم لا يعلمون شيئاً عن مخابئ قادة الحركة. وقال:"اذا كانت محطة تلفزيونية يمكنها التواصل معهم، فكيف يعجز جهاز استخبارات تابع لدولة تمتلك قنابل نووية الى جانب أعداد كبيرة من قوات الأمن والجيش، في العثور عليهم؟". وشكك خليل زاد أيضاً في عدم قدرة باكستان على العثور على عبداللطيف حكيمي الناطق باسم"طالبان"الذي اجرى مقابلات من مدينة كويتا الباكستانية. وكرر دعوة باكستان الى بذل المزيد لتعقب قادة"طالبان". عشرات القتلى في فيضانات على صعيد آخر، ضربت فياضانات ولايات بدخشان وتاخار وسمنغان وساري بول وفارياب وننغرهار وبلخ وجوزجان الافغانية. وقال وزير التنمية الريفية محمد حنيف اتمار ان"المعلومات التي نملكها تشير الى مقتل 48 شخصاً وجرح 14 آخرين وتدمير حوالى الف مسكن في الفيضانات التي شهدتها الولايات العشر في الايام الاربعة الماضية". .