أكد أحد قادة حركة "طالبان" أن زعيم تنظيم"القاعدة"أسامة بن لادن وزعيم الحركة الملا محمد عمر، على قيد الحياة وبصحة جيدة، بعد اكثر من ثلاثة أعوام من فرارهما اثر الغزو الأميركي لأفغانستان أواخر عام 2001. وقال الملا اختر عثماني النائب السابق للملا عمر في مقابلة مع تلفزيون"جي إي أو"الباكستاني الخاص امس، إن"بن لادن بصحة جيدة ولا يعاني من أي مشاكل ولن أقول المزيد". وأضاف أن الملا عمر لا يزال قائد فلول"طالبان"التي بدأت بشن هجمات ضد قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة والقوات الأفغانية في الأشهر الماضية. وكان عثماني يحمل بندقية كلاشنيكوف ويغطي وجهه جزئياً بعمامته السوداء أثناء المقابلة. وأوضح أن الملا عمر"حي وبصحة جيدة ولا توجد أي مشكلة... إنه لا يزال قائدنا الذي يصدر التوجيهات"، وأضاف:"لن أقول ما إذا كنت قابلته أم لا، ولكنني اسمع صوته فهو يصدر التوجيهات". ولم تذكر المحطة التلفزيونية تاريخ أو مكان المقابلة. ويعتقد أن بن لادن وعدداً من قادة"طالبان"و"القاعدة"المطلوبين، يختبئون في المناطق القبلية الوعرة بين أفغانستان وباكستان، بعدما أطاحت القوات التي قادتها الولاياتالمتحدة بنظام الحركة في أواخر 2001. وأطلقت تكهنات عدة عن صحة بن لادن. وأفادت تقارير انه يعاني من مرض في الكلى، إلا انه ظهر في شريط فيديو قبيل انتخابات الرئاسة الأميركية أواخر العام الماضي، وبدا بصحة جيدة. وقال عثماني إنه على اتصال مستمر مع القيادة العسكرية والسياسية ل"طالبان"التي تعقد اجتماعات منتظمة"لكن الملا عمر لا يحضرها، أما بالنسبة إلى القرارات، فإنه يتم الاتصال به". وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف أكد خلال زيارة لاستراليا الثلثاء، أن بن لادن حي وربما يعيش في المنطقة الوعرة على الحدود مع أفغانستان. مقتل 7"طالبانيين" ميدانياً، أردت القوات الأميركية والأفغانية سبعة من مقاتلي الحركة واعتقلت 10 آخرين، في عملية جنوبأفغانستان، هدفت إلى احتواء أعمال العنف المتصاعدة. وأكد الجنرال مسلم عميد وهو ضابط في المنطقة الجنوبية أن المسلحين قتلوا في عملية مشتركة للقوات الأميركية - الأفغانية في منطقة ميان نيشين في قندهار. وقال:"كانت عملية تمشيط قتل فيها سبعة من طالبان وأصيب اثنان واعتقل عشرة آخرون". وذكر أن قوات التحالف لم تتكبد خسائر في العملية. ولم يتسن الاتصال بمسؤولي"طالبان"للتعليق. ويأتي القتال وسط تصاعد لأعمال عنف مرتبطة بالحركة، في جنوبأفغانستان وشرقها، قبل الانتخابات البرلمانية المقرر أن تجرى في أيلول سبتمبر المقبل.