كرر رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط أمس مطلبه بوجوب استقالة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، أمام وفود شعبية زارته في المختارة وفي مقدمها مشايخ الطائفة الدرزية. وقال جنبلاط:"من أجل صيانة العلاقات اللبنانية - السورية وتحصينها وفتح صفحة جديدة مع سورية لا بد من إزالة مفاعيل التمديد". وأضاف ان التقرير الدولي في شأن اغتيال الرئيس الحريري"سيصدر وليس من مهرب وأعتقد انه سيقول"جئت الى لبنان والسلطات الأمنية حاولت بكل أساليبها تغطية الأدلة حول الجريمة". وأضاف:"هذا ما أتصوره، وسيترتب عن ذلك في ما بعد مضاعفات دولية وسيكون هناك اصبع اتهام الى السلطة اللبنانية بأنها حاولت تغطية الجريمة منذ اليوم الأول، لذا ما نطالب به هو الحقيقة. واذا لم تلغ مفاعيل التمديد، وبالتالي اذا لم ينتخب رئيس جديد من المجلس النيابي الحالي وما زلت اقول المجلس الحالي، ويوجد الكثير في هذا المجلس من صفوف المعارضة لديهم الكفاءة بقيادة البلاد وضمن هذا الجو من الوحدة الوطنية، فإن المستقبل سيكون مجهولاً، لاننا نريد فتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية - اللبنانية، وان نطهر الاجهزة، وسنمد يدنا على رغم الجرح وذلك بعد معرفة من قتل رفيق الحريري، سنمد يدنا الى سورية من اجل العلاقات التاريخية والسياسية والاجتماعية بيننا وبين سورية ومن اجل حماية سورية لأنني ارى موجة ما". وزاد جنبلاط:"سبق وذكرت ان الغيوم الآتية كبيرة". وقال:"منذ اللحظة الأولى نادينا بالطائف، وقلنا لا للقرار 1559، والطائف ينص على علاقات صحيحة مع سورية كما انه ينص على حماية المقاومة، وموضوع المقاومة موضوع داخلي، وعلى رغم كل ما حدث، فإن"حزب الله"حرر لبنان من اسرائيل سنتحدث اليه. وليس من مهرب من هذا الحوار، وهو شريحة من المجتمع اللبناني على قاعدة العداء لاسرائيل، ونذكر في هذا الاطار نحن وانتم يا حضرات المشايخ، ومع المعروفيين الأحرار في فلسطين ايضاً أقمنا علاقة، علاقة الخط الوطني والقومي، والتواصل الوطني والقومي من فلسطين الى لبنان، الى سورية لم ننس، ولن ننسى أصولنا وجذورنا العربية، انما تبقى مسألة لا يمكن أحد تجاوزها وهي الحقيقة في مقتل رفيق الحريري وعندما تجلى الحقيقة، عندها اصحاب العلاقة المباشرون ونحن معهم، يتخذون القرار من اجل تحصين العلاقات اللبنانية - السورية من اجل حماية سورية، والا فالموجة الآتية كبيرة وقد تجرف الجميع". واعتبر انه"في الاوقات الصعبة على المرء ان يتخطى المشاعر، وكلام بهية الحريري كلام اساسي وهو ما كان يقوله الشهيد رفيق الحريري، لذلك ادعو الى عدم الانجرار خلف الانفعالات او الحقد، وعندما يسيطر الحقد على شخص ما يعمى والذين يسيطر عليهم الحقد وقتلوا رفيق الحريري أوصلونا الى هذا المأزق". وقال جنبلاط:"لقد مرت علينا في العام 1977 محنة كبرى يوم استشهد كمال جنبلاط لكن حكمنا العقل، وقلنا على رغم الجرح، نسامح من أجل العروبة. اليوم لسنا في العام 1977، ومطلبنا جميعاً من قتل الرئيس رفيق الحريري، ولاحقاً يعود القرار الى عائلة الحريري والينا ايضاً من اجل العروبة، وخطاب النائبة بهية الحريري، خطاب اساسي وقد وضع الثوابت في ما يتعلق بالعلاقة مع سورية، والعلاقة مع"حزب الله"وكذلك في وحدة المعارضة، انما يبقى الاساس من قتل رفيق الحريري. رفيق الحريري استشهد مع الاسف نتيجة القرار الخاطئ في الحسابات وهو قرار التمديد. وعندما بدأ التمديد وفرض هذا التمديد كانت النقطة الأولى، وهي محاولة اغتيال مروان حمادة انما القدر سبحانه حمى مروان انما استشهد غازي أبو كروم، واستمرت مفاعيل التمديد وتم اغتيال رفيق الحريري، وبالأمس أحد الموظفين الامنيين كشف عن حقيقة النظام وهددنا وكلام هذا الموظف ادى الى السيارة المفخخة في الجديدة وقد تكون هناك سيارات اخرى ومحاولة اغتيالات اخرى".