قال رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"النائب وليد جنبلاط ان"السلطة اللبنانية المدعومة من اجهزة الاستخبارات السورية اباحت دم المعارضة عندما اتهمتها بالخيانة وبالعمالة للولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وإسرائيل". وأكد جنبلاط في احاديث صحافية ادلى بها على هامش مشاركته بتقبل التعازي في دارة رئيس الحكومة السابق الشهيد رفيق الحريري في قريطم"اننا دعونا باستمرار الى الحوار وكانت السلطة تردّ علينا بإرسال السيارات المفخخة"، ملقياً المسؤولية في محاولة اغتيال النائب مروان حمادة وفي اغتيال الحريري ورفاقه على"الدولة المدعومة من الأجهزة الأمنية السورية". وأضاف:"عندما نعارض يردون علينا بالقتل والاغتيال لذلك لا بد من اخراج لبنان من هذه الحلقة الجهنمية، ولا مانع لدي اذا كانت هناك من حماية دولية او انتداب دولي، فاليوم البلد ينهار، وكان انهار في السابق حائط برلين والمنظومة الاشتراكية ولم يعد هناك من بلد ممسوك مثل لبنان من قبل اجهزة الاستخبارات اللبنانية والسورية". وتابع جنبلاط:"إذا عدنا الى التاريخ، نجد ان القوات العربية السورية دخلت الى لبنان بتفويض عربي، واليوم لم لا تأتي قوات عربية؟ لكن لا نستطيع ان نبقى في دوامة الإرهاب هذه. وأنا لا اطالب بقوات اجنبية بل بحماية دولية تتولى تطبيق القانون الدولي، فهناك جريمة ارتكبت في حق الإنسانية، ونحن نطالب بلجنة تحقيق دولية". وأضاف:"ليس هناك تفسير آخر لما حدث، إننا جميعاً سائرون لبناء لبنان حر، ديموقراطي، سيد ومستقل، والتضحيات ترخص عندما نرى استشهاد رفيق الحريري". ورأى ان اتفاق الطائف"كان واضحاً جداً وقد ساعدتنا سورية سياسياً وعسكرياً لمنع التقسيم ولتحرير الجنوب من اسرائيل، والمهمة الرسمية لسورية انتهت ولا بد من علاقات مختلفة بين الدولة اللبنانية والدولة السورية ولا نستطيع ان نبقى ككيان وكبلد مستقل وقراره مصادر، هذا غير مقبول". وبالنسبة الى مصافحته نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام اثناء التعازي، قال:"انه من الأصدقاء القدامى ايام الرئيس حافظ الأسد وهو صديق كبير للحريري، لذلك صافحته من موقع المحبة والصداقة الشخصية". وسئل اذا كان خائفاً على حياته، قال:"في هذه المهمة لا يمكن ان نضع حساب الخوف على الحياة نصب اعيننا، نحن نقاتل من اجل وطن حر ديموقراطي". وتابع:"لقد تجرأنا وقلنا لا للتمديد لإميل لحود، وقد نجح بالأمس هذا النظام، نظام الإرهاب والإرهابيين بإلغاء رفيق الحريري". وقيل لجنبلاط: لماذا ألغي شخص مثل الحريري الذي يشكل بالنسبة إليهم وسيلة اخرى للحوار؟ فأجاب:"هذا نظام مدعوم من جهاز استخبارات سوري وهو لا يريد الحوار وقد عاملنا وكأننا خونة وعملاء لإسرائيل وفرنسا وأميركا، إنني اتهم النظام مباشرة باغتيال الحريري. إنهم عملاء، وكذلك اتهمهم بمحاولة اغتيال حمادة. إن الحريري رجل لا يمكن سد الفراغ الذي تركه، لكن لا بد من الاستمرار، ولا يجب الاستسلام للخوف والهلع". وبالنسبة الى حاجة المعارضة الى مساندة دولية، قال جنبلاط إنه لا يعرف اذا كان في الإمكان استصدار قرار دولي في هذا الإطار،"فلا يمكن الاستمرار في بلد سجين ونحن لم نكن مع القرار 1559 لكننا كنا نقول دائماً ان الطائف واضح جداً وأن المهمة السورية في لبنان انتهت". وشدد جنبلاط على ضرورة استمرار المعارضة في استخدام الوسائل السياسية وأن تتحدث بالأساليب الديموقراطية. ورداً على سؤال حول تحميل المسؤولية لسورية قال جنبلاط:"دعونا نرى ما سيحصل". وأضاف:"إن سورية دعمت مشكورة اتفاق الطائف، واليوم لا بد من تطبيقه، اي الانسحاب الى البقاع ومن ثم الى سورية، ونحن نشكر سورية على دعمها للبنان وتحرير الجنوب، اما المهمة الرسمية فقد انتهت". ورداً على سؤال حول الجماعة التي تبنت اغتيال الحريري، قال:"إن الأنظمة التوتاليتارية تستطيع فعل كل شيء وهذا الاختراع لا يلغي كلام التخوين الذي صدر عن السلطة اللبنانية المدعومة من سورية والتي كانت خونت جنبلاط والحريري وكل الناس".