أسست مجموعة من الشعراء والفنانين التشكيليين في مدينة أبهاجنوب السعودية، منتدى أطلقت عليه أسم"شتّا". وجاء المنتدى برؤية مغايرة للمألوف، في نواح كثيرة أدبية وشعرية وتشكيلية. وضم المنتدى في مرحلته الأولى أسماء تشكيلية مثل: محمد خضر، عبدالكريم قاسم، أشرف فياض، أحمد ماطر وعبدالناصر غارم. وهم يمثلون الجيل الأكثر حداثة، شعرياً وتشكيلياً. وانطلق الكتاب الأول للمنتدى عام 2004، وأقاموا معرضاً تشكيلياً في العام نفسه. وعن طبيعة الأعمال المطروحة التي ينجزها أعضاء المنتدى، وما إذا يمكن ردها إلى مدرسة فنية بعينها، قال أشرف فياض:"إن جميع الأعمال تشكل ضرباً من المفاهيمية الجديدة التي نريد أن نصل من خلالها إلى المجتمع، لنلمس شيئاً دفيناً في داخلهم، والأعمال المطروحة تمثل الجديد مما يطرح عربياً". وأشار أحمد ماطر الذي أصدر مجموعه من الكتب، إلى أن منتدى"شتّا"يعد الوحيد الذي استطاع أن يرتقي إلى ذائقة المثقف والرجل العادي في وقت واحد"فهناك مزيج من الثقافة الواعية التي انطلقنا منها، وهناك صوت شعري وسردي الى جانب التشكيل، يجعلنا قادرين على القول اننا نقدم شيئاً جديداً بأطر ملتصقة بموروثنا وثقافتنا، لأنه لن تكون هناك حداثة من دون وعي بالآخر". وعن محتوى الإصدار الجديد للمنتدى، يقول عبد الناصر غارم، الذي حاز جائزة"باحة الفنون"في العام الماضي، إن الكتاب سيضم إلى جانب الأعضاء في"شتّا"، مجموعة من الكتاب من العالم. وهناك مقالات في السينما والمسرح، ومجموعة من النصوص لشعراء في السعودية وكتابات مختلفة، فضلاً عن حوار مع مخرجة سينمائية. وتطرق عبدالكريم قاسم إلى أهداف المنتدى، قائلاً إن وجود تجمع فني ثقافي أدبي،"يمنحنا الكثير من التأمل وروح المثاقفة". وذكر أن"شتّا"سينظم معرضاً جديداً، لكن لم يتحدد بعد أين ومتى. وفي البيان الأول ل"شتّا"ركز الأعضاء على مواضيع جديدة، تستوعب الأطفال المعوقين وتمنحهم جزءاً من عرضها، إضافة إلى إقامة أمسيات شعرية. يذكر أن أسماء جديدة انضمت هذا العام إلى"شتّا"، ومنها الشاعرة المصرية هبة عصام الدين والكاتبة أمل الغامدي التي قالت:"إن"شتا"أذهلني بفكرته الجديدة، وبروح العمل الجميل المنفرد من جهة، والجماعي من جهة أخرى". وأضافت أن"شتا"بأعضائه المتألقين شعرياً وفنياً وموسيقياً، يعطي انطباعاً إلى الآخر عن مدى ما وصل إليه الفن والشعر لدينا.