للمرة الأولى منذ اعلان رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون تشكيل حزبه الجديد"كديما"، تراجعت شعبية هذا الحزب في استطلاعات الرأي التي تنشرها الصحف العبرية تباعاً، فيما سخنت المعركة الانتخابية على زعامة"ليكود"بين المرشحين الأقوى بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية سلفان شالوم مع تقلص الفارق بينهما لمصلحة الأخير. وأشار استطلاع جديد نشرته صحيفة"هآرتس"أمس ان"كديما"خسر هذا الاسبوع، قياساً باستطلاع لمصلحة الصحيفة ذاتها، أربعة مقاعد وانه لو جرت الانتخابات البرلمانية اليوم لحصل على 35 مقعداً في مقابل 24 ل"العمل"22 في الاسبوع الماضي و12 ل"ليكود"كما في الاسبوع الماضي. ورأى معد الاستطلاع ان انضمام وزير الدفاع شاؤول موفاز والوزير تساحي هنغبي الى"كديما"أساء الى الحزب فالأول ترك"ليكود"بحثاً عن مصلحته الشخصية، فيما الثاني يعتبر أكثر الشخصيات الاسرائيلية فساداً. وأضاف ان 20 في المئة من مصوتي"ليكود"في الانتخابات السابقة الذين أعلنوا تأييدهم لحزب شارون الجديد تراجعوا عن قرارهم لكنهم لم يعودوا الى"ليكود"انما توزعوا في أحزاب أخرى أبرزها"الاتحاد القومي"المتطرف. وزاد ان"العمل"تعزز بمقعدين على حساب"كديما"بعد أن أيقن عدد من أنصار الحزب الجديد انه، مع انضمام موفاز وهنغبي، لن يكون"كديما"حزب وسط، كما يدعي البعض، وفقاً ل"هآرتس". وفيما توقع استطلاع الصحيفة تفوق نتانياهو على شالوم في المنافسة على زعامة"ليكود"ب17 في المئة 40 في المئة لنتانياهو مقابل 23 في المئة، أفاد استطلاع بثت نتائجه الاذاعة العبرية ان شالوم نجح في تقليص الفارق الى نقطة واحدة 40 مقابل 39 في المئة، ما ينذر بعدم حسم الانتخابات على زعامة الحزب في الجولة الأولى التي ستجري يوم الاثنين المقبل، اذ يتطلب من الفائز ان يحقق 40 في المئة من الأصوات على الأقل. لكن في الاستطلاعين يتبين انه في حال اجراء جولة ثانية للحسم سيكون الفوز من نصيب نتانياهو. في غضون ذلك، اتهم أنصار شالوم أقطاباً في"ليكود"بمناصبة وزير الخارجية العداء وتفضيلهم نتانياهو"لدوافع عنصرية". وتساءل أحد الناشطين البارزين في اجتماع انتخابي:"لماذا فضل عوزي لنداو بعد انسحابه من المنافسة تأييد نتانياهو كلاهما اشكنازي... هل لأن بشرة شالوم أقل بياضاً". وهدد عدد من الناشطين بمغادرة"ليكود"ودعم"كديما"في حال فاز نتانياهو بزعامة الحزب، فيما اتهم شالوم منافسه بأنه جر"ليكود"الى اليمين المتطرف، مضيفاً ان انتخابه أي شالوم سيعيد ل"ليكود"شعبيته التي افتقدها أخيراً.