اشترط رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري"عدم مشاركة الارهابيين والبعثيين"في مؤتمر الوفاق الوطني المقرر عقده في القاهرة في 19 تشرين الثاني نوفمبر الجاري معتبرا ان"هذه خطوط حمر"لا يمكن تجاوزها. ونقلت"وكالة الصحافة الفرنسية"عن الجعفري قوله في مؤتمر صحافي، عقب لقائه مع رئيس مجلس الامن القومي الروسي ايغور ايفانوف، ان"الحكومة العراقية وضعت شروطها للمشاركة وأكدت انها خطوط حمر". واوضح ان"احد هذه الشروط هو الارهاب والثاني البعثيون الذين كانوا يشكلون حزاماً حقيقياً يسند ظهر النظام المقبور". واضاف الجعفري"اننا عند كلمتنا بحضور المؤتمر بشكل مميز وجيد عندما يتحلى بالمواصفات الوطنية المطلوبة". وتابع"لكن اذا تم الاخلال بهذه الشروط سيكون لنا موقف آخر"، في اشارة الى احتمال عدم مشاركته في المؤتمر في حال مشاركة بعثيين او ممثلين عن الجماعات الارهابية. وكان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى اكد الاسبوع الماضي أن المشاركة في الاجتماع التحضيري ستضم ممثلين عن القوى السياسية الرئيسية تتولى الإعداد لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي الذي سيكون بمشاركة موسعة من الأطراف السياسية والشخصيات العامة وممثلي العشائر العراقية. وأضاف أنه"تلقى اقتراحات من عدد من القوى السياسية بأسماء مقترحة للمشاركة في المؤتمر ستؤخذ في الاعتبار في إطار المشاورات بشأن المشاركة في مؤتمر الوفاق". الى ذلك، علمت"الحياة"ان بعض القوى السياسية العراقية حددت مرشحيها إلى المؤتمر التحضيري، واعلن"الحزب الاسلامي"ترشيح اياد السامرائي وطارق الهاشمي لحضور المؤتمر، فيما ينوب عن"الجبهة العراقية للحوار الوطني"السنية صالح المطلك وهدى النعيمي، اما"الائتلاف العراقي الموحد"الشيعي الذي سيشارك بأكثر من 12 شخصية فسيمثله بحسب المعلومات جواد المالكي وهمام حمودي وسلام المالكي وجلال الدين الصغير وآخرون من قيادات أحزاب"الفضيلة"و"الدعوة"و"حزب الله"فضلاً عن مشاركة الرئيس جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني. الى ذلك، كرر احمد القريشي، رئيس الهيئة السياسية بالوكالة في التيار الصدري، موقف التيار بعدم المشاركة في مؤتمر القاهرة على ان يحضر المؤتمر التأسيسي في العراق، مشيراً الى أن التيار الصدري يقبل حضور شخصيات بعثية في المؤتمر التأسيسي شريطة ان تكون نظيفة كسعدون حمادي رئيس البرلمان العراقي في عهد صدام. وعلمت"الحياة"ان مشاورات تجري بين الحكومة العراقية والجامعة العربية في شأن امكان مشاركة شخصيات من النظام السابق مثل محمد دبدب وناجي صبري الحديثي وزير الخارجية العراقي ونعيم حداد وسعد قاسم حمودي وعبد الرزاق الهاشمي وحامد رشيد الراوي نائب حمادي وحارث الخشالي ومنذر الالوسي، فضلاً عن امكان مشاركة ضباط من الجيش العراقي السابق والمقاومة شرط ان يعلنوا ادانتهم لنظام حكم صدام حسين. وعلمت"الحياة"ان التوجه لدى الامين العام للجامعة هو رفض اي شروط مسبقة، اذ ان مجرد حضور شخصيات من البعث والمقاومة والجيش السابق تأكيد على الرغبة في بناء عراق جديد. واكدت المصادر ان موسى ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اتفقا على رفض تحويل مؤتمر القاهرة الى مؤتمر للمحاسبة والعتاب بين مختلف القوى السياسية العراقية، وان يتم التركيزعلى تعزيز آليات انطلاق العملية السياسية واصدار وثيقة شرف وطنية لوقف عمليات العنف والاغتيالات في البلاد.