تزامنا مع زيارة وفد الجامعة العربية إلى بغداد برئاسة احمد بن حلي للتحضير لعقد مؤتمر الوفاق الوطني شنت القوات الأمريكية والعراقية عملية عسكرية غرب العراق أطلق عليها اسم الدرع الفولاذي بقوة تقدر ب 2500 من جنود المارينز و1000 من الجيش العراقي. وذكرت مصادر في وزارة الخارجية ل «الرياض» ان مهمة ابن حلي في بغداد هي مناقشة الحكومة العراقية والأطراف السياسية والتداول معها بشان موعد انعقاد المؤتمر والشخصيات التي سوف تشارك فيه وهذا ما أشار إليه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في المؤتمر الصحفي الذي عقد السبت بحضور ابن حلي مؤكدا ان زيارة ابن حلي إلى بغداد لبحث ترتيبات عقد المؤتمر. وعبر ابن حلي عن أمله ان يعقد المؤتمر في القاهرة لكن مصادر عراقية تحدثت عن مؤتمر يعقد في القاهرة خلال الشهر الحالي وتحضره 60-80 شخصية للإعداد لعقد مؤتمر موسع اخر في بغداد مشددة ان نجاح هذا المؤتمر يعتمد على ما يحدث خلال مؤتمر القاهرة. ومن المتوقع ان يلتقي ابن حلي الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء إبراهيم الجعفري ورئيس الجمعية الوطنية حاجم الحسني ورؤساء الكتل والأطراف السياسية سواء المشاركة في الحكومة أو التي لم تشارك . وكشفت مصادر في الحكومة العراقية رفضت الإفصاح عن اسمها ل «الرياض» عن أسماء بعض القوى التي ستوجه لها الدعوة للمشاركة في مؤتمر القاهرة وهي الأحزاب الرئيسية المشاركة في الحكومة الحالية مثل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الدعوة والحزبين الكرديين الرئيسين الاتحاد الوطني والديمقراطي وممثلين عن الجمعية الوطنية كذلك حركة الوفاق بقيادة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي والمؤتمر الوطني بقيادة احمد الجلبي كما ستوجه الدعوة إلى الحزب الإسلامي العراقي والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ومجلس الحوار الوطني والحزب الشيوعي العراقي وهيئة علماء المسلمين وعدد من الشخصيات الوطنية المستقلة والكتل الديمقراطية. وبصدد مستوى المشاركة فتم تركه للجهات المشاركة لتحديد مستوى المشاركة فيما ترغب القاهرة ان يكون على مستوى رؤساء الكتل أنفسهم بما ينعكس ايجابيا على المداولات والقرارات التي سوف تتخذ.