أعلنت الحكومة السودانية أمس ان المحادثات الجارية مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان" في منتجع سيمبا الكيني منذ خمسة أيام، أحرزت تقدماً نحو معالجة مستقبل منطقة ابيي الذي عطل التفاوض منذ الجولة السابقة، وأن الجانبين يسعيان إلى تجاوز ملف المناطق المهمشة الثلاث ابيي وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق بنهاية الأسبوع. وقال عضو الوفد الحكومي إلى المحادثات نائب السفير السوداني في نيروبي الدرديري محمد أحمد إن النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه وزعيم "الحركة الشعبية" العقيد جون قرنق، توصلا إلى تفاهم في شأن نقاط عدة كانت محل خلاف بينهما نحو معالجة منطقة ابيي. وامتنع أحمد عن كشف القضايا التي اتفق عليها، موضحاً أن طه وقرنق لا يزالان يناقشان مسائل مرتبطة بالقضية. واستمرت لقاءات طه وقرنق أمس وسط تكتم شديد وسياج أمني فرضته الشرطة الكينية التي منعت الصحافيين من الاقتراب من مكان المحادثات. وتوقعت مصادر قريبة إلى المفاوضات أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق بنهاية الأسبوع في شأن المناطق المهمشة الثلاث، خصوصاً أنهما توصلا إلى شبه اتفاق في شأن مستقبل جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق. ولم تستبعد، في حال حدوث ذلك، ان تنتهي جولة التفاوض قبل موعدها المحدد في 16 آذار مارس المقبل.